"ملف اضطراب ثنائي القطب" للدكتور حسان المالح (pdf تنزيل مجاني)

 

"ملف اضطراب ثنائي القطب" للدكتور حسان المالح (pdf تنزيل مجاني)
ويضم ستة موضوعات، وهي:
1- اضطراب ثنائي القطب والاضطرابات المرتبطة به
في الدليل الأمريكي التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية
2- فينسنت فان غوخ .. لمحات من حياته وفنه واضطرابه النفسي
3- شخصيات عالمية شهيرة لديها اضطراب المزاج ثنائي القطب
4- سلفادور دالي .. حياته وفنه واضطراباته النفسية
5- هل كان "المتنبي" يعاني من اضطراب المزاج ثنائي القطب
6- الفنان لؤي كيالي إبداع كبير .. ومعاناة مع اضطراب المزاج ثنائي القطب
دمشق 17/11/2018
على صفحتي في موقع Academia إضغط على الرابط

استعمال المواد الإدمانية وتطور القدرات المعرفية عند المراهقين A Population-Based Analysis of the Relationship Between Substance Use and Adolescent Cognitive Development

 استعمال المواد الإدمانية

 وتطور القدرات المعرفية عند المراهقين

A Population-Based Analysis of the Relationship Between Substance Use and Adolescent Cognitive Development

Jean-François G. Morin, B.A., Mohammad H. Afzali, Ph.D., Josiane Bourque, M.Sc., Sherry H. Stewart, Ph.D., Jean R. Séguin, Ph.D., Maeve O’Leary-Barrett, Ph.D., Patricia J. Conrod, Ph.D.

Prof Patricia J Conrod, lead study author, from the department of psychiatry at Montreal University

 The American Journal of psychiatry, Published Online:3 Oct 2018 

ترجمة وإعداد وتعليق: د. حسان المالح

عينة طلابية مؤلفة من 3826 طالب (وطالبة) في مرحلة الصف السابع (عمر 13 سنة) من 31 مدرسة، وهي تشكل 5% من كل الطلاب الذين دخلوا المدرسة العليا في منطقة مونتريال الكبرى عام 2012 و2013.

وقد تم تقييمهم سنوياً لاستعمال الكحول والحشيش Cannabis، ذاكرة الاستدعاء recall memory، تفسير المدركات perceptual reasoning، الكبح inhibition، والذاكرة العاملة working memory، من خلال تقييمات مدرسية بالكومبيوتر.

وقد بينت النتائج الإحصائية أن هناك تأثيرات سلبية للكحول والحشيش على جميع المحاور المدروسة. وأن استعمال الحشيش وليس الكحول، كان له تأثيرات سمية على ضبط الكبح، والذاكرة العاملة، وتأثيرات متزامنة على تأخر ذاكرة الاستدعاء وتفسير المدركات. وكانت تأثيرات الحشيش مستقلة عن تأثير الكحول.

النتائج الختامية:

إن التأثيرات المرافقة لاستعمال الحشيش والتأثيرات المديدة لذلك، يمكن ملاحظتها على وظائف معرفية (إدراكية) هامة، ويبدو أنها أكثر وضوحاً مقارنة بتأثيرات الكحول.

the concurrent and lasting effects of adolescent cannabis use can be observed on important cognitive functions and appear to be more pronounced than those observed for alcohol.

https://ajp.psychiatryonline.org/doi/10.1176/appi.ajp.2018.18020202

تعليق على هذه الدراسة في بي بي سي  BBC 3/10/2018:

الحشيش أكثر إيذاءً من الكحول على أدمغة المراهقين

المراهقين الذين يستعملون الحشيش يسببون لأدمغتهم التي لا تزال في طور النمو، إيذاءً طويل الأمد. وفقاً لدراسة كندية.

حيث وجدت أن التأثير على مهارات التفكير والذاكرة والسلوك أسوأ من الكحول.

وقد حث الباحثون من جامعة كندا المراهقين على تأخير استعمالهم للحشيش إلى أطول فكرة ممكنة.

ومع أن كمية الحشيش المستعملة في هذه الدراسة كانت قليلة مقارنة مع استعمال الكحول، إلا أن 28% من العينة اعترفوا بالاستعمال بشكل أو بآخر. بينما 75% من العينة كانوا يستعملون الكحول أحياناً.

وقد توقعت الأستاذة المشرفة على البحث أن يكون الكحول ذا تأثير أكبر على أدمغة المراهقين، ولكن على العكس وجدت الدراسة زيادة في الأخطاء في اختبارات القدرات المعرفية أثناء الاستعمال وبعد توقفهم عن ذلك.

وقالت إن الحشيش يؤثر سلبياً في أدمغتهم التي لا تزال تنمو. وأن هذه النتائج تؤكد على أهمية البرامج الوقائية.

وفي المملكة المتحدة يعتبر استعمال الحشيش أكثر المواد الممنوعة انتشاراً. ويمكن له أن يكون إدمانياً وأن يؤدي إلى اضطرابات ذهانية ولا سيما عند المراهقين.

https://www.bbc.com/news/health-45732911

تعليق على هذه الدراسة في إن بي سي NBC في 3/10/2018:

وجدت دراسة أن الماريجوانا أسوأ من الكحول على أدمغة المراهقين

Shamard Charles, M.D.

دراسة هامة من جامعة مونتريال، وللحصول على نتائج صادقة بين الباحثون للطلبة أن المدرسين والآباء لا يمكنهم الدخول إلى السجلات الخاصة بالبحث إلا في الحالات الإسعافية.

وخلصت الدراسة إلى أن الماريجوانا يؤدي إلى أضرار بعيدة المدى على أدمغة المراهقين مقارنة مع الكحول. وأنه بعد توقفهم عن استعمال الماريجوانا لم تتحسن قدراتهم المعرفية.

إن استعمال الماريجوانا يسبب خللاً معرفياً ويؤخر النمو المعرفي عند المراهقين، كما قالت باتريشيا كونارد أستاذة الطب النفسي في جامعة مونتريال وهي الباحث الرئيسي في هذه الدراسة.

إن هذه الدراسة ليست الأولى التي تبين ضرر الماريجوانا على أدمغة المراهقين.

وفي دراسة نشرت في حزيران 2018 (*) قام الباحثون بجامعة بنسلفانيا بدراسة 69 دراسة تتضمن مراهقين يستعملون الحشيش، وجدوا ان المراهقين الذين يستعملون الحشيش بشكل متكرر أكثر أن لديهم درجات أقل قليلاً على اختبارات الذاكرة وتعلم أمور جديدة حل المشكلات ومعالجة المعلومات مقارنة مع غير المستعملين

ويقول الباحثون إن مزيداً من الدراسات مطلوب لمعرفة لماذا يتأثر دماغ المراهقين بالاستعمال المبكر للحشيش. ولكن الآثار البعيدة الاجتماعية لاستعمال الحشيش عند المراهقين فهي معروفة جيداً.

وفي 2014 ذكرت مجلة لانسيت الطب النفسي الشهيرة أن المراهقين الذين يستعملون الحشيش يومياً هم أقل بنسبة 60% من أن يتخرجوا من المدرسة الثانوية أو الكلية مقارنة مع الذين لم يستعملوا الحشيش أبداً، وأن لديهم 7 أضعاف من احتمالات محاولة الانتحار.

وفي 2017 ذكرت دراسة في جامعة مونتريال أن العلاقة بين الاستعمال المتكرر للماريجوانا والأعراض الذهانية في المراهقة ربما يكون بسبب الاكتئاب.

وفقاً للمعلومات التي يقدمها المعهد الوطني لاستعمال المواد الإدمانية عند المراهقين، أن 5،9% من طلبة السنة 12 الدراسية ذكروا أنهم يستعملون الماريجوانا يومياً، وهذا أعلى من نسبة 5،1% في 2007.

وضمن القوانين والاتجاهات المتساهلة حول استعمال الحشيش، قامت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بنشر تقرير السنة الماضية يعارض الاستعمال الطبي أو الترفيهي للماريجوانا عند الأطفال. حالياً 9 ولايات ومقاطعة كولومبيا جعلت استعمال الماريجوانا قانونياً للبالغين أكبر من عمر 21 سنة.

https://www.nbcnews.com/health/kids-health/marijuana-may-be-worse-teen-brains-alcohol-study-finds-n916296

(*) دراسة جامعة بنسلفانيا حزيران - 2018:

العلاقة بين استعمال الحشيش مع الوظيفة المعرفية عند المراهقين وصغار البالغين، مراجعة منهجية وتحليل بعدي

:A Systematic Review and Meta-analysis

إن العلاقة بين استعمال الحشيش والوظائف المعرفية عند المراهقين وصغار البالغين في الدراسات المقطعية، صغيرة وأهميتها العيادية مشكوك بها بالنسبة لمعظم الأفراد.

وأكثر من ذلك، فإن الامتناع عن استعمال الحشيش لأكثر من 72 ساعة  يقلل من نقص الوظائف المعرفية المرتبط بالاستعمال.

وعلى الرغم من أن نتائج استعمال الحشيش الأخرى (الذهان مثلاً) لم يجر فحصها في الدراسات المتضمنة بهذا البحث، فإن النتائج تدل على أن الدراسات السابقة حول الحشيش عند المراهقين، ربما ضخمت نسبة واستمرارية التدهور المعرفي المرتبط باستعمال الحشيش.

إن النقص الذي تم تأكيده في تلك الدراسات، ربما كان بسبب استمرار الاستعمال أو أنه جزء من الأعراض الانسحابية.

إن الدراسات القادمة عليها أن تفحص الاختلافات الفردية في الاستعداد لحدوث عسر الوظائف المعرفية بسبب استعمال الحشيش.

https://jamanetwork.com/journals/jamapsychiatry/article-abstract/2678214

تعليقات وتحليلات:

1- تؤكد الدراسة المنشورة مؤخراً في جامعة مونتريال على التأثيرات السلبية لاستعمال الحشيش في سن المراهقة، وأنها تتفوق على تأثيرات الكحول السلبية، وأنها تأثيرات سلبية طويلة الأمد على القدرات المعرفية.

2- تم نشر تلك الدراسة في المجلة العلمية التابعة للجمعية الأمريكية للطب النفسي، كما تمت الإشارة إلى تفاعل وسائل الإعلام المختلفة مع هذه الدراسة، ولا سيما بي بي سي والتي تناولت الموضوع بشكل مختصر ومركز، وأكدت على أهمية البرامج الوقائية للمراهقين، وعلى أن الحشيش أكثر مادة ممنوعة انتشارا في المملكة المتحدة، وأنه يمكن أن يصبح إدماناً، وأنه يمكن أن يؤدي إلى إضطرابات ذهانية ولا سيما عند المراهقين.

أما ن بي سي الأمريكية فقد علق على الموضوع طبيب وذكر أن أضرار الحشيش على الدماغ معروفة وأن هذه الدراسة ليست الأولى .. ولكنه استشهد بدراسة حديثة منشورة قبل 4 أشهر في مجلة أمريكية نفسية أخرى. وببساطة فقد استشهد بالدراسة الخطأ .. لأن تلك الدراسة كانت دراسة سلبية فقد أوضحت أن الآثار السلبية كانت صغيرة وتفسر بأنها ناتجة عن الاستعمال الحالي أو بسبب أعراض الحرمان .. وأنه لم يكن هناك آثار طويلة الأمد على القدرات المعرفية.

كما ذكر عدة دراسات متنوعة حول الموضوع، وذكر أرقاماً حول مدى انتشار استعمال الحشيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الأكاديمية الأمريكية لطب الطفال قد نشرت العام الماضي تقريراً يعارض استعمال الحشيش عند الأطفال طبياً أو ترفيهياً.

وكان تناوله للموضوع موسعاً وفيه ذكر لعدة أمور معاً تهدف إلى خلاصة تحذيرية حول الموضوع.

3- ببساطة إن وسائل الإعلام يمكن أن تلعب دوراً هاماً في نشر المعلومات الطبية على نطاق واسع للعموم .. كما أنها تلعب دوراً في توجيه الرأي العام نحو موقف محدد من قضايا معينة.

وفي المثاليين المذكورين اتخذت وسائل الإعلام موقفاً تحذيرياً من استعمال الحشيش (Recommendation)، ولكن اعتمد الإعلام في المثال الثاني على اجتزاء المعلومات بل وتزييفها بشكل غير مناسب.

4- لا بد من التأكيد على ضرورة التعامل مع نتائج الأبحاث العلمية بمختلف المجالات بدرجة من التمهل والتعقل والمناقشة الهادئة والنقدية .. وأيضاً بمراجعة كل ما يتعلق بموضوع معين من معلومات وتناقضات.

وتختلف اللغة العلمية عن اللغة الصحفية بدقتها ونسبيتها وعقلانيتها .. بينما تستعمل اللغة الإعلامية عبارات رنانة ومطلقة وانفعالية.

ولا بد من التأكيد على أن أي دراسة علمية مهما كانت دقيقة ومنهجية فإن هناك نقاط انتقادية لها من حيث أسلوبها أو العينات الداخلة في الدراسة أو النتائج المستخلصة، مما يستدعي مراجعة جميع الآراء النقدية (مراجعة المراجعة المنهجية: بسبب مخاطر التحيز في المراجعات المنهجية، وهذا موضوع حديث في السنوات الأخيرة، مما أفقد المراجعة المنهجية هالة التقديس المرتبطة بها سابقاً، ويطرح ذلك فكرة النسبية في الطب المسند وليس التأكيد والبرهان الكامل، ويمكننا استخدام تعبير أقل حدة وقطعية مثل: الطب المسند - نسبياً). وربما يتطلب موضوع علمي معين تشكيل لجنة علمية خاصة لتقييمه وإعطاء التوصيات والتوجيهات المرتبطة به.

5- في مثل هذه الموضوعات النفسية ذات البعد الاجتماعي والتربوي والوقائي مثل موضوع سوء استعمال الحشيش، لا بد من التأكيد على اختلاف الدول والمجتمعات وظروفها وقوانينها التي تتناسب مع تكوينها وظروفها .. ولا يمكن استعارة قوانين معينة من دول أخرى.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية هناك اتجاهات حديثة متساهلة نحو قبول الحشيش واعتباره قانونياُ ولكن ذلك حدث في 9 ولايات فقط من أصل 51 إلى الوقت الحالي .. ولكل لديه مجموعة من الدراسات والآراء والأسباب التي تدعم وجهة نظره.

ومن الواضح أن الموضوع غير محسوم من النواحي العلمية والطبية لصالح سلامة استعمال الحشيش .. بل على العكس هناك دراسات كثيرة تؤكد أضراره وضرورة الاستمرار في منعه. وفي الدليل الأمريكي التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية DSM-5 أن القنب ضمن المواد الإدمانية وقد أدخل الدليل أعراض الانسحاب منه.

(عدة تسميات لهذه المادة والتسمية العلمية هي القنب Cannabis والتسميات الشائعة Marijuana-Weed-Pot- Grass-Hash وغيرها).

وموضوع قوانين المنع والسماح لمادة معينة ذات تأثر نفسي، ترتبط بها عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية وتريوية وغيرها .. وهي ليست فقط موضوعاً طبياً أو علمياً.

6- وأخيراً .. لا بد من التأكيد في بلادنا على الآثار السلبية للمواد الإدمانية المختلفة ومنها الحشيش في سن المراهقة وفي مختلف الأعمار .. ولا بد من التذكير بأن مادة الحشيش تصنف من الناحية الطبية النفسية بأنها مادة مهلوسة (أو مستقلة) وهي ليست من زمرة المهدئات أو المنشطات، وأن لها آثاراً مرضية طبية إضافة لآثارها النفسية وعلاقتها بالإدمان والذهان والاكتئاب والفصام والجريمة وغير ذلك.

ولا بد من التعامل مع نتائج أية دراسة علمية بشكل حذر ومتأن ونقدي .. سواء كانت دراسة إيجابية تدعم الآثار السلبية للحشيش، أو دراسة سلبية تنفيها أو تقلل منها.

دمشق 9/11/2018
(تم تحويل هذه المقالة إلى محاضرة بشكل سلايدات power point وألقيت في ندوة مشتى الحلو لرابطة الأطباء  النفسيين في سورية 13/12/2018- يمكنك تنزيل المحاضرة بشكل سلايدات مجاناً من صفحتي في موقع Academiaعلى الرابط التالي)