خاطرة نفسية أدبية: خلاصة الخلاصة.. أشهد أنني عشت!
الدكتور حسان المالح
خلاصة الخلاصة عن الحياة والنفس والمعنى والحكمة والذكريات..
ليس سهلاً أن تختصر الحياة بكلمات قليلة مهما كانت عميقة وبليغة.. وفي بعض المناسبات والأوقات تستيقظ الرغبة في اختصار الحياة وإيجازها أمام حدث هام أو ذكرى مؤثرة كالحرب أو الموت أو المرض أو الرحيل.
إن الحياة مجموعة لحظات وأوقات عشناها ونعيشها.. بكل ما فيها من فرح وجد وعمل ولقاء وبكاء وألم وحزن وقلق وغضب.
وتعكس الصور الشخصية لحظاتنا الجميلة عادة.. وفيها فرح وحب وسعادة وضحكات ونشاطات وإنجازات وعمل وأمل. وفيها الآخر وآخرون مشاركون ومتفرجون محبون ومقربون وأصدقاء ومعارف، وفيها من نعرفهم ومن لا نعرفهم.
وكلنا لديه قصص وحكايات وذكريات تدعو للتأمل والدهشة والمتعة.
عندما تنظر إلى نفسك عبر لحظاتك المتعددة تعرف أنك قد عشت.. وأن الحياة تمر سريعاً.. وأن اللحظة التي تذهب لن تعود أبداً.. وهذا حزين ومؤلم ولكن هكذا الحياة.. ولا بد من أن تتقن اللحظة وتجعلها أجمل وأغنى وأعمق.
كل الأشياء كانت قاتلة ولكنني لم أمت! وهذا يعكس الكفاح والصراع والتحمل وتجاوز مصاعب الحياة المتنوعة.
ولا بد لك من أن تصنع جنتك بنفسك.. وتختار ما تريده وما تفعله وما أنت قادر على فعله ضمن ظروفك وما هو متاح لك في البيئة من حولك.
لا تتوقف أبداً عن حديثك لقصتك وحياتك وتجاربك وما عشته وتعيشه وما تحلم به.
وفي رحلة العمر.. يتساقط المحبون والمقربون والأصدقاء في الهاوية. تتكئ على بقايا روحك وعظامك لتعانق شجرة الحياة وتعانقك.. وتبتسمان معاً قريباً أو بعيداً عن الهاوية.
لا تنتظروني.. سأعود شجرة أو عصفوراً في حديقة البيت.
وحيد جداً مثل الجبل.. حزين جداً مثل القمر.
من يقنع الراحلين بأن قلوبنا بين أمتعتهم؟ أشواق وحنين وذكريات تملؤك وتمتلئ بها، وهي تعكس حبك وعواطفك وإحباطاتك، وتعكس رحلة الحياة وحقيقة الحياة والموت والفراق، ولا بد من ذلك كله في الحياة.
في الحياة كما في العلاج النفسي، عليك أن تفتح جرحاً وتغلق جرحاً آخر.
والمهم أن تختار جرحاً مناسباً تداويه وتعالجه وتفعل شيئاً محاولاً شفاءه.
وببساطة "استمتع بالأمور الصغيرة، لأنه في يوم ما ربما ستتذكرها وتدرك أنها كانت أموراً كبيرة"، والأمور الكبيرة والأحلام النبيلة في التقدم العلمي والفكري والاجتماعي ربما تتحقق أو لا تحقق، ولا سيما في عالمنا المتخلف المتداعي الذي يقتل كثيراً من الأحلام الكبيرة.
ولكن تبقى سماؤنا جميلة وأحبها.. وتأخذك إلى عالم آخر.. وفيها لوحات ولوحات. والحب يبقى ويكبر، أو يشيخ ويهرم ثم يموت.
ومن المؤكد أنه لا تستمر الحياة دون حب ما..
وللحب أنواع وأشكال ودرجات.. وفيه عطاء ورعاية ومشاركة وتبادل.
وبعض الأشخاص يعيش حباً.. وبعضهم يودع حباً.. وبعضهم ينتظر حباً.. وبعضهم قريب من هذا أو ذاك، وهكذا الحياة.
ومن الضروري أن نتذكر.. وأن نقول إن ذكرياتنا الدافئة.. غطاء ودفء لنا في أيامنا الباردة.
وفي أحيان أخرى كثيرة نقول "يداه على موقد الذكريات يغني.. ولم يبق إلا رماد الحكايا، الشاعر فايز خضور".
ولا بد لنا أن نتذكّر قبل أن نخرف.
ومن المفيد أن تصنع حياتك وأفراحك وذكرياتك، وأن تتذكرها في أيامك وسنواتك القادمة، قبل أن تخرف وتنسى كل شيء.
ومن المؤكد أن الذكريات تبقى.. وأن الأشخاص يذهبون.
وأنه في الذكرى حياة، لذا قاوم موتك بذكرياتك.
وما أجمل أن تفتح صفحات، وما أصعب أن تطوي صفحات.
والحقيقة أن الأزهار تصر أن تتفتح في الربيع كي تعلمنا الحياة، كما تصر الأوراق أن تسقط في الخريف كي تعلمنا الحياة.
ومهما كانت الظروف والمصادفات.. في التحليل الأخير.. أنت من يكتب سيرة حياتك.
ولا بد لك من الواقعية والصبر والتحمل ومواجهة العقبات والأزمات. وأن "تفعل ما هو مناسب لك، فلا أحد غيرك يمشي بحذائك".
و"بعض الأشخاص يبحثون عن مكان جميل، وآخرون يجعلون المكان جميلاً".
لا تؤجل فرح اليوم إلى الغد أبداً.. ولا يمكنك أن توقف ماء النهر إن حاولت، كذلك الزمن يسقطك ويمضي إن وقفت.
ولا بد لغرائزنا الملوثة بالطين أن ترتقي لنصعد بها إلى السماء، ولا بد لأحلامنا الجميلة المحلقة في الفضاء أن تهبط لنمشي بها على الأرض.
والحقيقة أنك عندما تودّع عاماً.. فإنك تقترب من القبر أكثر.
والاكتئاب هو المعلم الأفضل للفرح.
والأمل موجود دائماً.. ولا شيء يدوم.. والحزن يزول ويمضي.. وكذلك الغم والهم والإحباط.. والقهر والظلم.
ومن المريح أن تعرف أن الأصداف تشبه البشر بأشكالها ودواخلها، وهي تتفوق عليهم ببقائها.
"كل لحظة هي بداية جديدة".. والحياة نعمة كبرى. "ارقص قبل أن تنتهي الموسيقى، عش قبل أن تنتهي حياتك"، فالحياة طريق باتجاه واحد فقط!
والابتسامة فرح وقوة وعلم واكتشاف تجاه قضايا كثيرة في الحياة والوجود، وتجاه المعنى أو اللا معنى أو الفوضى التي تحيط بنا وتحاصرنا.
أشهد أنني عشت كثيراً.. وعملت كثيراً وقرأت كثيراً وعالجت كثيراً وقدمت كثيراً وحلمت كثيراً.. وأحببت وفرحت وحزنت وغضبت كثيراً.
ورأيت شعوباً وبشراً وأشخاصاً عديدين عن قرب.. وكما يقال في مثل عمري: "لقد فعلت كل شيء، وشاهدت كل شيء"، ولكن المفارقة التي تدعو للابتسام.. لكني لا أتذكر كل شيء!
ولكنني أشهد أنني قد عشت، ولا زلت أعيش.. وأشكر الله على نعمة الحياة.
ليس سهلاً أن تختصر الحياة بكلمات قليلة مهما كانت عميقة وبليغة.. وفي بعض المناسبات والأوقات تستيقظ الرغبة في اختصار الحياة وإيجازها أمام حدث هام أو ذكرى مؤثرة كالحرب أو الموت أو المرض أو الرحيل.
إن الحياة مجموعة لحظات وأوقات عشناها ونعيشها.. بكل ما فيها من فرح وجد وعمل ولقاء وبكاء وألم وحزن وقلق وغضب.
وتعكس الصور الشخصية لحظاتنا الجميلة عادة.. وفيها فرح وحب وسعادة وضحكات ونشاطات وإنجازات وعمل وأمل. وفيها الآخر وآخرون مشاركون ومتفرجون محبون ومقربون وأصدقاء ومعارف، وفيها من نعرفهم ومن لا نعرفهم.
وكلنا لديه قصص وحكايات وذكريات تدعو للتأمل والدهشة والمتعة.
عندما تنظر إلى نفسك عبر لحظاتك المتعددة تعرف أنك قد عشت.. وأن الحياة تمر سريعاً.. وأن اللحظة التي تذهب لن تعود أبداً.. وهذا حزين ومؤلم ولكن هكذا الحياة.. ولا بد من أن تتقن اللحظة وتجعلها أجمل وأغنى وأعمق.
كل الأشياء كانت قاتلة ولكنني لم أمت! وهذا يعكس الكفاح والصراع والتحمل وتجاوز مصاعب الحياة المتنوعة.
ولا بد لك من أن تصنع جنتك بنفسك.. وتختار ما تريده وما تفعله وما أنت قادر على فعله ضمن ظروفك وما هو متاح لك في البيئة من حولك.
لا تتوقف أبداً عن حديثك لقصتك وحياتك وتجاربك وما عشته وتعيشه وما تحلم به.
وفي رحلة العمر.. يتساقط المحبون والمقربون والأصدقاء في الهاوية. تتكئ على بقايا روحك وعظامك لتعانق شجرة الحياة وتعانقك.. وتبتسمان معاً قريباً أو بعيداً عن الهاوية.
لا تنتظروني.. سأعود شجرة أو عصفوراً في حديقة البيت.
وحيد جداً مثل الجبل.. حزين جداً مثل القمر.
من يقنع الراحلين بأن قلوبنا بين أمتعتهم؟ أشواق وحنين وذكريات تملؤك وتمتلئ بها، وهي تعكس حبك وعواطفك وإحباطاتك، وتعكس رحلة الحياة وحقيقة الحياة والموت والفراق، ولا بد من ذلك كله في الحياة.
في الحياة كما في العلاج النفسي، عليك أن تفتح جرحاً وتغلق جرحاً آخر.
والمهم أن تختار جرحاً مناسباً تداويه وتعالجه وتفعل شيئاً محاولاً شفاءه.
وببساطة "استمتع بالأمور الصغيرة، لأنه في يوم ما ربما ستتذكرها وتدرك أنها كانت أموراً كبيرة"، والأمور الكبيرة والأحلام النبيلة في التقدم العلمي والفكري والاجتماعي ربما تتحقق أو لا تحقق، ولا سيما في عالمنا المتخلف المتداعي الذي يقتل كثيراً من الأحلام الكبيرة.
ولكن تبقى سماؤنا جميلة وأحبها.. وتأخذك إلى عالم آخر.. وفيها لوحات ولوحات. والحب يبقى ويكبر، أو يشيخ ويهرم ثم يموت.
ومن المؤكد أنه لا تستمر الحياة دون حب ما..
وللحب أنواع وأشكال ودرجات.. وفيه عطاء ورعاية ومشاركة وتبادل.
وبعض الأشخاص يعيش حباً.. وبعضهم يودع حباً.. وبعضهم ينتظر حباً.. وبعضهم قريب من هذا أو ذاك، وهكذا الحياة.
ومن الضروري أن نتذكر.. وأن نقول إن ذكرياتنا الدافئة.. غطاء ودفء لنا في أيامنا الباردة.
وفي أحيان أخرى كثيرة نقول "يداه على موقد الذكريات يغني.. ولم يبق إلا رماد الحكايا، الشاعر فايز خضور".
ولا بد لنا أن نتذكّر قبل أن نخرف.
ومن المفيد أن تصنع حياتك وأفراحك وذكرياتك، وأن تتذكرها في أيامك وسنواتك القادمة، قبل أن تخرف وتنسى كل شيء.
ومن المؤكد أن الذكريات تبقى.. وأن الأشخاص يذهبون.
وأنه في الذكرى حياة، لذا قاوم موتك بذكرياتك.
وما أجمل أن تفتح صفحات، وما أصعب أن تطوي صفحات.
والحقيقة أن الأزهار تصر أن تتفتح في الربيع كي تعلمنا الحياة، كما تصر الأوراق أن تسقط في الخريف كي تعلمنا الحياة.
ومهما كانت الظروف والمصادفات.. في التحليل الأخير.. أنت من يكتب سيرة حياتك.
ولا بد لك من الواقعية والصبر والتحمل ومواجهة العقبات والأزمات. وأن "تفعل ما هو مناسب لك، فلا أحد غيرك يمشي بحذائك".
و"بعض الأشخاص يبحثون عن مكان جميل، وآخرون يجعلون المكان جميلاً".
لا تؤجل فرح اليوم إلى الغد أبداً.. ولا يمكنك أن توقف ماء النهر إن حاولت، كذلك الزمن يسقطك ويمضي إن وقفت.
ولا بد لغرائزنا الملوثة بالطين أن ترتقي لنصعد بها إلى السماء، ولا بد لأحلامنا الجميلة المحلقة في الفضاء أن تهبط لنمشي بها على الأرض.
والحقيقة أنك عندما تودّع عاماً.. فإنك تقترب من القبر أكثر.
والاكتئاب هو المعلم الأفضل للفرح.
والأمل موجود دائماً.. ولا شيء يدوم.. والحزن يزول ويمضي.. وكذلك الغم والهم والإحباط.. والقهر والظلم.
ومن المريح أن تعرف أن الأصداف تشبه البشر بأشكالها ودواخلها، وهي تتفوق عليهم ببقائها.
"كل لحظة هي بداية جديدة".. والحياة نعمة كبرى. "ارقص قبل أن تنتهي الموسيقى، عش قبل أن تنتهي حياتك"، فالحياة طريق باتجاه واحد فقط!
والابتسامة فرح وقوة وعلم واكتشاف تجاه قضايا كثيرة في الحياة والوجود، وتجاه المعنى أو اللا معنى أو الفوضى التي تحيط بنا وتحاصرنا.
أشهد أنني عشت كثيراً.. وعملت كثيراً وقرأت كثيراً وعالجت كثيراً وقدمت كثيراً وحلمت كثيراً.. وأحببت وفرحت وحزنت وغضبت كثيراً.
ورأيت شعوباً وبشراً وأشخاصاً عديدين عن قرب.. وكما يقال في مثل عمري: "لقد فعلت كل شيء، وشاهدت كل شيء"، ولكن المفارقة التي تدعو للابتسام.. لكني لا أتذكر كل شيء!
ولكنني أشهد أنني قد عشت، ولا زلت أعيش.. وأشكر الله على نعمة الحياة.