من المؤكد أن العلوم النفسية تتضمن كميات كبيرة من المعلومات الدقيقة والعميقة، وأن هناك نظريات عديدة ومدارس متنوعة. كما أن هناك تناقضات وتعقيدات في فهم كثير من الظواهر والموضوعات النفسية.
وعندما يكون الحديث جافاً ومعقداً وغامضاً فإن المتلقي يفقد تركيزه واهتمامه ويصاب بالملل والانزعاج ويقل فهمه واهتمامه بالموضوع .. ومن خبرتي الطويلة في مجال التدريس والشرح والكتابات النفسية وتقريب العلوم النفسية إلى الأذهان والقلوب .. كنت اعتمد على البساطة والتوضيح والاختصار بما يضمن وصول المعلومة أو المشكلة، إضافة لطرح الأمثلة العملية التطبيقية بدلاُ من الغوص في التعقيدات النظرية.
وهذا الاتجاه اتخذه عدد من الباحثين وأدى إلى إنتاجهم لكتب ومحاضرات ومراجع شيقة مليئة بالمعلومات ولكن تسهل قراءتها والاستفادة منها .. وبالطبع فقد استفدت من مثل هذه المراجع وأضفت عليها تنويعات عديدة.
وقد ساعدني في ذلك ما تيسر لي من قدرة وتدريب ومهارة وإصرار على توضيح الغامض وتيسير الصعب. وذلك من خلال استعمال مصطلحات واضحة ومفهومة قدر الإمكان، ومن خلال تقديم المثال العملي بروح الظرف والدعابة والمرح، واستعمال الصورة المعبرة والكاريكاتير أوالعبارات الأدبية والحكم والأقوال المأثورة.
ويضاف إلى ذلك إعطاء المثال العملي مع إشراك الطلبة أو الآخر (المريض أو أهله) في تمثيل الدور أو الفكرة بشكل عملي، وكان ذلك يضفي جواً جميلاً ومريحاً ومشوقاً للجميع .. بما فيهم نفسي.
دمشق 16/10/2018
شكرا دكتور على هذا الشرح والتحليل الممتع
ردحذفشكراً لك
ردحذف