"إضاءة نفسية سريعة"
أخوة وأخوات مرضى الفصام:
د. حسان المالح
تقدر نسبة انتشار مرض الفصام بحوالي 1% من الأشخاص في معظم المجتمعات .. وتزيد هذه النسبة عند أخوة وأخوات المصابين بالمرض إلى 9% منهم، وإلى 6% في حال كون المصاب أخ أو أخت غير شقيق وفقاً للدراسات الحديثة.
ويمكن لأخوة وأخوات المصاب بالفصام أن تظهر لديهم أعراض وسلوكيات مرضية خفيفة تصنف ضمن اضطرابات الشخصية مثل الشخصية ذات النمط الفصامي (غريبة الأطوار) أو الشخصية الزورية (الشكاكة) أو الشخصية الفصامية (المنعزلة). ولكل من هذه الشخصيات صفاتها التفصيلية وأوصاف لسلوكها المرضي، ولا يعني ذلك أنها مصابة بالفصام بل هي مصابة باضطراب في تكوين الشخصية.
وأما في الحالات التي يظهر فيها مرض الفصام بشكل واضح عند أخوة وأخوات المريض فإنه يأخذ شكلاً مشابهاً أو يأخذ أشكالاً أخرى .. ويمكن أن يظهر المرض بشكل متأخر عن ظهوره عند المريض الأصلي أو أنه يظهر بشكل مخفف وغير ذلك مثل اضطرابات الطيف الفصامي Schizophrenic spectrum disorders
والتي تشمل الفصام والفصام المزاجي والاضطراب الهذياني (الزور) والاضطراب ذو الشكل الفصامي والذهان المؤقت إضافة للذهان المترافق مع استعمال المواد الإدمانية.
ومن الناحية العيادية لا بد من الاهتمام بأخوة وأخوات المريض بالمصاب بالفصام .. ومتابعة حالاتهم وأحوالهم .. ومن الممكن البدء في العلاج المضاد للفصام بشكل مبكر في عدد من الحالات عندما تظهر لديها أعراض مرضية بهدف الوقاية من تطور المرض. وفي بلادنا حيث تنتشر عادات زواج الأقارب تزداد أهمية العوامل الوراثية في كثير من الأمراض الجسمية والاضطرابات النفسية ومنها مرض الفصام .. ودائماً الوقاية أفضل من العلاج.
ولا بد من التأكيد على أن كثيراً من أخوة وأخوات مرضى الفصام ناجحون ومتوازنون ومنهم المبدعون والأذكياء في مختلف المجالات.
ومنهم من لديه أعراض نفسية مرضية خفيفة أو غير فصامية ..
ولابد دائماً من التشخيص الصحيح والدقيق لحالات الفصام ولذويهم مما يضمن تخفيف المعاناة والعلاج المناسب. ولابد من تقديم العون الطبي والنفسي والاجتماعي لهم إضافة للدعم النفسي والعمل على التخفيف من أزماتهم والضغوط التي يتعرضون لها باعتبار أنهم أخوة وأخوات مريض بالفصام.
دمشق 24-4-2017
أخوة وأخوات مرضى الفصام:
د. حسان المالح
تقدر نسبة انتشار مرض الفصام بحوالي 1% من الأشخاص في معظم المجتمعات .. وتزيد هذه النسبة عند أخوة وأخوات المصابين بالمرض إلى 9% منهم، وإلى 6% في حال كون المصاب أخ أو أخت غير شقيق وفقاً للدراسات الحديثة.
ويمكن لأخوة وأخوات المصاب بالفصام أن تظهر لديهم أعراض وسلوكيات مرضية خفيفة تصنف ضمن اضطرابات الشخصية مثل الشخصية ذات النمط الفصامي (غريبة الأطوار) أو الشخصية الزورية (الشكاكة) أو الشخصية الفصامية (المنعزلة). ولكل من هذه الشخصيات صفاتها التفصيلية وأوصاف لسلوكها المرضي، ولا يعني ذلك أنها مصابة بالفصام بل هي مصابة باضطراب في تكوين الشخصية.
وأما في الحالات التي يظهر فيها مرض الفصام بشكل واضح عند أخوة وأخوات المريض فإنه يأخذ شكلاً مشابهاً أو يأخذ أشكالاً أخرى .. ويمكن أن يظهر المرض بشكل متأخر عن ظهوره عند المريض الأصلي أو أنه يظهر بشكل مخفف وغير ذلك مثل اضطرابات الطيف الفصامي Schizophrenic spectrum disorders
والتي تشمل الفصام والفصام المزاجي والاضطراب الهذياني (الزور) والاضطراب ذو الشكل الفصامي والذهان المؤقت إضافة للذهان المترافق مع استعمال المواد الإدمانية.
ومن الناحية العيادية لا بد من الاهتمام بأخوة وأخوات المريض بالمصاب بالفصام .. ومتابعة حالاتهم وأحوالهم .. ومن الممكن البدء في العلاج المضاد للفصام بشكل مبكر في عدد من الحالات عندما تظهر لديها أعراض مرضية بهدف الوقاية من تطور المرض. وفي بلادنا حيث تنتشر عادات زواج الأقارب تزداد أهمية العوامل الوراثية في كثير من الأمراض الجسمية والاضطرابات النفسية ومنها مرض الفصام .. ودائماً الوقاية أفضل من العلاج.
ولا بد من التأكيد على أن كثيراً من أخوة وأخوات مرضى الفصام ناجحون ومتوازنون ومنهم المبدعون والأذكياء في مختلف المجالات.
ومنهم من لديه أعراض نفسية مرضية خفيفة أو غير فصامية ..
ولابد دائماً من التشخيص الصحيح والدقيق لحالات الفصام ولذويهم مما يضمن تخفيف المعاناة والعلاج المناسب. ولابد من تقديم العون الطبي والنفسي والاجتماعي لهم إضافة للدعم النفسي والعمل على التخفيف من أزماتهم والضغوط التي يتعرضون لها باعتبار أنهم أخوة وأخوات مريض بالفصام.
دمشق 24-4-2017