الشخصية الطبيعية والشخصية المرضية واختبارات الشخصية الحديثة:
د. حسان المالح
مقدمة:
إن محاولة فهم الشخصية الإنسانية ووصفها وتصنيفها إلى
فئات وأنماط مختلفة له تاريخ بعيد في ميدان علم النفس .. وهو موضوع مثير وشيق لأنه
يفتح لنا باباً لفهم ماهو ضروري ومفيد عن أنفسنا وعن الآخرين.
وإذا كان وصف وتصنيف الشخصية دقيقاً وصحيحاً فإنه من
الممكن التعرف على الشخص بسرعة أكبر وعلى إمكانياته وأيضاً توقع سلوكه وما يمكن أن
يقوم به.
وقد صنف أبقراط اليوناني (Hippocrates) (حوالي 400 ق.م
وهو يعتبر أبو الطب تاريخياً) الشخصيات إلى أربعة أنماط وهي الشخصية الدموية: حيوية ونشيطة واجتماعية،
والشخصية السوداوية: دقيقة ومتشائمة وحزينة، والشخصية الصفراوية: عصبية ومتقلبة
المزاج وقيادية، والشخصية البلغمية: هادئة وعميقة ومتبلدة.
وهذا التصنيف وفقاً لأخلاط (سوائل) الجسم الأساسية
المسيطرة في جسم الشخصية .. وبالطبع هذا التقسيم غير دقيق وخرافي بالنسبة للنظريات
الحديثة ولكنها محاولة لفهم وتصنيف الشخصيات لها أهميتها التاريخية.
وفي العصر الحديث قام عالم النفس شيلدون ( حوالي 1940)
بتقسيم الشخصيات إلى 3 أنماط وفقاً لبنية الجسم الظاهرية وهي: البدين وهو بطيء
ومرح واجتماعي، والعضلي وهو مسيطر ومغامر وعدواني، والنحيف وهو انطوائي وحساس
وسري.
وبالطبع فإن هذه الصفات والملاحظات صحيحة ولكنها تنطبق
على بعض الأشخاص فقط ولا يمكن تعميمها.
وهناك نظريات أخرى عديدة لفهم وتصنيف الشخصية ومنها
نظرية فرويد وبنية الأنا والأنا العليا والهو، ونظريات سلوكية ومعرفية لفهم
الشخصية مثل نظريات العلماء ثورنديك وسكينر وباندورا، ونظريات إنسانية مثل نظريات
العلماء ماسلو وروجرز، وغيرها من النظريات.
العوامل الخمسة الأساسية في الشخصية:
يبدو أن دراسة الشخصية وتصنيفها من خلال أساليبها وصفاتها
المميزة لها هو الأسلوب الأوسع انتشاراً في الأوساط النفسية والعامة في القرن
العشرين والوقت الحالي .. وقد بدأ ذلك مع علماء نفس مثل ألبورت وكاتل وأيزنك
وصولاً إلى نظرية العوامل (الأبعاد) الخمسة الأساسية في الشخصية.
حيث طرح كوستا وماكري (Paul Costa &
Robert Mcrae) مقياس العوامل الخمسة الأساسية
للشخصية ((NEO-FFI-S عام 1992. ويعتمد هذا الاختبار (المقياس) على مبادئ
إحصائية واجتماع عدد من الصفات معاً على "بعد" أو "محور-
عامل" في الشخصية من صفر إلى 100 والصفات متناقضة على طرفي كل "بعد"
مثل: السيطرة – الخضوع والانبساط – الانطوائية وهكذا ..
وقد تطورت هذه النظرية خلال سنوات قبل ذلك واعتمدت على
من سبقها من علماء الصفات وأخذت منهم. كما أن هناك عدة تعديلات لهذا المقياس ونسخ
مطولة أو مصغرة منه.
والمقياس المذكور يضم 60 سؤالاً أو عبارة تتم الإجابة عنها بخمسة احتمالات: أوافق بشدة –
أوافق – حيادي – لا أوافق بشدة – لا أوافق.
وبناء على نتائج الإجابات يتم عرض نتائجك على هذه
الأبعاد (العوامل) الخمسة وهي على الشكل التالي:
العامل الأول: العصابية – التوازن (Neuroticism)
الأشخاص الذين يحصلون على درجات عالية على هذا العامل
يتميزون بصفات مثل: انخفاض تقدير الذات – قابلية
للإنجراح – عدائية – اندفاعية – انفعالية
- توتر وقلق - اكتئاب وغيرها.
والأشخاص الذين يحصلون على درجات منخفضة على هذا العامل
يتميزون بالتماسك والنضج الانفعالي والتوازن.
العامل الثاني: الانبساطية (الانطلاقية، المخالطة، الخروج
خارج الذات) – الانطوائية Extroversion) Introversion-)
الأشخاص الذين يحصلون على درجات مرتفعة على هذا العامل
يتميزون بعلاقات وتفاعلات اجتماعية كثيرة ونشاطات متعددة ومخالطة، إضافة إلى كثرة
الكلام والسيطرة وتأكيد الذات والبحث عن الإثارة الحواسية.
وعكسهم يتميزون بالانطوائية والنشاطات الفردية الذاتية
والهدوء والتحفظ والصمت والسلبية.
العامل الثالث: الانفتاحية (الانفتاح على الخبرة) -
الانغلاقية (Openness- Closedness)
يتميز الأشخاص الذين يحصلون على درجات عالية على هذا
العامل بأنهم يهتمون بالثقافة والفن والجمال والنضج العقلي وأنهم خياليون
وابتكاريون ويهتمون بما هو جديد.
وعكسهم العمليون بطبيعتهم والتقليديون، وأفكارهم مقيدة
وجامدة واهتماماتهم محدودة.
العامل الرابع: الضمير الحي (الضمير اليقظ – حيوية الضمير) –
الضمير الضعيف
(Conscientiousness Undependability-)
ويتميز الأشخاص الذين يحصلون على درجات عالية على هذا
العامل بالترتيب والنظام والالتزام بالواجبات والمثابرة والطموح والكفاءة والجدارة
وضبط الذات وتحمل المسؤولية ويمكن الاعتماد عليهم.
والعكس بالعكس في صفاتهم وسلوكهم (فوضوي – مهمل – لا
يعتمد عليه).
العامل الخامس: القبول الاجتماعي (التوافق – الطيبة) –
تنافر(تخاصم) (Agreeableness-Antagonism)
يتميز الأشخاص الذين يحصلون على درجات عالية على هذا
العامل بالتعاطف الوجداني مع الآخرين والإيثار والدفء والتواضع وحسن المعشر (حباب).
والعكس بالعكس في صفاتهم وسلوكهم (قاسي – بارد – غير
محبوب).
ويمكن اختصار هذه العوامل الخمسة بالانكليزية بكلمة OCEAN لتسهيل حفظها Openness - Conscientiousness -Extroversion
- Agreeableness - Neuroticism.
ويعتبر نموذج العوامل الخمسة في الشخصية من أهم النماذج
والتصنيفات التي فسرت سمات الشخصية في وقتنا الحاضر، وهو يتميز بلغته السهلة
والواضحة للعموم. وقد بينت الدراسات صدق هذا النموذج في عديد من اللغات العالمية. وأمكن تطبيق هذا النموذج على الأطفال والمراهقين أيضاً.
ويساعد هذا المقياس في التوجيه الإرشادي والمهني، وهو
يساعد على فهم الشخص ككل وعلى كيفية التعامل معه.
وقد بينت الدراسات أن النساء يحصلون على درجات أعلى من
الرجال في عامل العصابية، وأن العصابية والانبساطية تتناسب عكساً مع العمر .. أي أنها
تقل مع التقدم في العمر.
وكذلك بينت الدراسات أن الأشخاص الأكبر سناً لديهم درجات أعلى
على عامل الضمير اليقظ مقارنة مع الأشخاص الأصغر سناً.
وأيضاً هناك علاقة بين المستوى التعليمي ودرجة
الانفتاحية، وأن القبول الاجتماعي يرتبط إيجابياً مع الضمير اليقظ، وغير ذلك من
النتائج المفيدة.
وهناك تطبيقات لهذا المقياس في المجالات التربوية
والانتاجية المختلفة. ومنها أن الضمير اليقظ يؤدي إلى النجاح الوظيفي. وأن درجات
عالية على عامل الضمير الحي وعلى عامل الانفتاحية
يرتبط إيجابياً بالموافقة على المتقدمين للعمل في الطب والتكنولوجيا ووكالات
التأمين والتجارة والتمريض والسكرتارية.
وقد بينت الدراسات أنه من الممكن التنبؤ بعدد من الأمور
الهامة في حياة الشخص مثل سعادته ونجاحه الأكاديمي ومشكلات علاقاته وسلوكه
الإجرامي وتوظيفه، وغير ذلك.
وهناك دراسات عديدة ومتنوعة حول تطبيقات هذا المقياس في
البيئة العربية في ليبيا والكويت ومصر والعراق وغيرها.
وقد أعد ترجمة هذا المقياس إلى اللغة العربية د. محمد
بدر الأنصاري عام 1997(الكويت).
ومن المفيد أن نعلم أن العوامل الخمسة في الشخصية ترتبط
بالوراثة والبيئة معاً حيث بينت الدراسات على التوائم الحقيقية أن بعد الانفتاحية
يرتبط بنسبة 61% بالوراثة، وبعد الانبساطية يرتبط بنسبة 53%، وبعد الضمير اليقظ
يرتبط بنسبة 44%، وبعد العصابية والقبول الاجتماعي يرتبطان بالوراثة بنسبة 41%.
بين التصنيف الكمي والتصنيف النوعي لاضطرابات الشخصية:
هناك اتجاهات حديثة في الدراسات الغربية لفهم اضطرابات
الشخصية المرضية من خلال احتواء نظرية الأبعاد الخمسة للشخصية والتي تتحدث عن
الشخصية السوية عادة.
حيث يمكن اعتبار الشخصيات المرضية أنها انحراف وتطرف في
الصفات الاعتيادية للشخصية الموجودة على الأبعاد الخمسة .. ومثلاً فإن الشخصية
المرضية المضادة للمجتمع لديها صفات الخداع والاستغلال والعدوانية وهي من صفات "بعد"
القبول الاجتماعي السلبية (التخاصم، التنافر)، ولديها أيضاً صفات اللامسؤولية
والإهمال والتهور وهي من صفات "بعد" الضمير اليقظ السلبية (الضمير
الضعيف ، لا يعتمد عليه)، ولديها صفات البحث عن الإثارة وتأكيد الذات وهي من صفات "بعد"
الانبساطية المتطرفة.
وقد تضمن الدليل التشخيصي الأمريكي الحالي DSM5 عام 2013،
تصنيفاً بديلاً للشخصيات المرضية ضمن فكرة الأبعاد وأن اضطراب الشخصية هو تدرج من
الطبيعي إلى المرضي وفقاً لعدد الصفات والسلوكيات. وهذا يسمى التصنيف الكمي. لكن
الدليل المذكور أبقى على التصنيف النوعي للشخصيات المرضية وجعلها اضطرابات محددة تحتاج إلى التشخيص والعلاج، وهي عشرة أنواع:
اضطراب الشخصية الزورية
(الشكاكة) - الشخصية
الفصامية - الشخصية ذات
النمط الفصامي - الشخصية المضادة للمجتمع - الشخصية النرجسية - الشخصية الحدودية - الشخصية الهيستريائية - الشخصية التجنبية - الشخصية الاعتمادية - الشخصية
الوسواسية *.
إضافة إلى اضطراب شخصية محددة أخرى، ويستعمل هذا التشخيص
في حال وجود اضطراب شخصية آخر يختلف عن الاضطرابات العشرة المذكورة، واضطراب شخصية
غير محدد، وهو يستعمل في حال وجود اضطراب شخصية لكن لا تنطبق عليه بشكل كاف صفات أي
من اضطرابات الشخصية العشرة المذكورة.
ووفقاً للتصنيف البديل في الدليل المذكور
نجده يتضمن تصنيفاً مزيجاً نوعياً وكمياً (وليس كمياً فقط) لاضطرابات الشخصية
المرضية .. حيث طرح الدليل 6 اضطرابات للشخصية فقط وهي:
الشخصية ذات النمط
الفصامي )Schizotypal( -
الشخصية المضادة للمجتمع) Antisocial(- الشخصية النرجسية )Narcissistic(- الشخصية الحدودية ((Borderline-
الشخصية التجنبية (Avoidant)
- الشخصية الوسواسية )(Obsessional.
وتم استبعاد الشخصية الزورية والفصامية والهيستيرية
والاعتمادية.
وتضمن أيضاً تصنيفاً يعتمد على الصفات الخمسة الأساسية
في حال لم تنطبق معايير التشخيص المحددة للاضطرابات الستة المذكورة.
وتم طرح عدد من المسميات المعدلة لهذه الصفات الخمسة
الأساسية، حيث تم التأكيد فيها على الجوانب المرضية أولاً .. وهي كما يلي:
1- الانفعالات السلبية Negative Affectivity (بدلاً عن العصابية) –
التوازن الانفعالي Emotional
Stability
ويضمن ذلك القلق والاكتئاب
والشعور بالذنب والغضب وسلوكيات مرافقة مثل
إيذاء النفس والاعتمادية. تغير في الانفعالات وشدة ظهورها وعدم تناسبها مع
الموقف الذي يثيرها، خوف من الرفض وخوف من الانفصال،
الخضوع، وغير ذلك.
2-
الانسحاب Detachment (بدلاً عن الانطواء) – الانبساطية Extraversion
ويتضمن ذلك الانسحاب من
التجارب الاجتماعية الانفعالية وتجنب العلاقات الحميمة ومشاعر اكتئابية وشك وبرود انفعالي وغيره.
3- التخاصم Antagonism – القبول الاجتماعي Agreeableness
ويتضمن ذلك الشعور بالتفوق
على الآخرين وعدم التعاطف معهم وضعف إدراك مشاعرهم وسلوكيات احتيالية ومخادعة مع غضب وقسوة وغيرها.
4- عدم
التحفظ (الانفلات) Disinhibition – الضمير اليقظ Conscientiousness
ويتضمن ذلك الاتجاه للإرضاء الفوري للرغبات والاندفاعية
دون حساب للعواقب وعدم المسؤولية في السلوك وضعف التخطيط وصعوبة التركيز على عمل معين والبحث عن
المغامرات، وفي الجانب الآخر الاصرار الجامد على الاتقان وضياع الوقت في الدقة
والتفاصيل وصعوبة تغيير الآراء وغير ذلك.
5- الذهانية Psychoticism (بدلاً عن الانفتاحية) – الصفاء العقلي Lucidity
ويتضمن ذلك غرابة في التفكير
والتجارب الحواسية وقراءة الأفكار وغيرها.
ويضم التصنيف 25 صفة مرضية للاختيار منها وتشخيص
الشخصيات الستة المذكورة. بينما يضم مقياس العوامل الخمسة 100 صفة).
وببساطة فإن إدراج هذا التصنيف في الدليل الأمريكي
الخامس يدل على التأثير الواضح لنظرية العوامل الخمسة (ومايشبهها من مقاربات) في
الوقت الحالي .. وربما نشهد في التصنيفات القادمة تعديلات أكبر في التشخيص
الأمريكي للاضطرابات النفسية باتجاه التصنيف الكمي.
وتؤكد بعض الدراسات أن اعتماد معايير العوامل الخمسة في
تشخيص اضطرابات الشخصية يمكن له أن يفتح مجالات أوسع لعلاج هذه الاضطرابات بأساليب
علاجية متنوعة بما فيها العلاجات الدوائية، بينما هناك ندرة في الدراسات العلاجية
للشخصيات المرضية وفقاً للدليل الأمريكي (ما عدا اضطراب الشخصية الحدية) وذلك
لتنوع الحالات وعدم تجانسها ضمن التشخيص الواحد.
إضافة لذلك يمكن لمعايير العوامل الخمسة في تشخيصها
للشخصيات المرضية أن تساهم في تخفيف الوصمة السلبية المرتبطة باضطرابات الشخصية.
لأن التصنيف المعتمد على العوامل الخمسة يفسح المجال للتعرف على نقاط إيجابية في
الشخصية يمكن الاستعانة بها في علاج وتأهيل المريض. كما بينت دراسات أخرى أن ثبات
التشخيص وفقاً لنظرية العوامل الخمسة أفضل من ثبات تشخيص الدليل الأمريكي بالنسبة
للشخصيات المرضية.
وبالطبع فإن هناك انتقادات وتعديلات وتطورات
ودراسات مستمرة في موضوع العوامل الخمسة للشخصية وفي تشخيص اضطرابات الشخصية
المرضية .. وكل ذلك يساهم في تطوير وتحسين الممارسة العلاجية الطبية والنفسية.
كلمة أخيرة:
لا بد من الإشارة إلى أن تقييم الشخصية ووصفها يتضمن عدة
أساليب ومنها اختبارات الشخصية المتنوعة مثل مقياس ماير – بريغز لنمط الشخصية MBTI وهو يفيد في
التوجيه المهني ويقسم الأشخاص إلى 16 نمطاً محدداً، واختبار منيسوتا متعدد الأوجه MMPI وهو اختبار طويل وفيه حوالي 550 سؤال ويستعمل في
الحالات العيادية المرضية وفيه مقياس لكذب المفحوص، وأيضاً الاختبارات الإسقاطية
المختلفة ومنها اختبار رورشاخ (بقع الحبر) واختبار رسم الشخص وغيره.
كما أن المقابلة الشخصية والتعرف على الشخص بشكل عملي
وواقعي مفيد جداً في تقييم الشخصية وكذلك سيرة حياة الشخص وأية معلومات أخرى عنه
من الآخرين.
وبالتأكيد فإن موضوع فهم الشخصية الطبيعية أو المرضية
موضوع بالغ التعقيد .. وقد حاولت تبسيطه قدر الإمكان في هذه المقالة.
وفي الأثر حول معرفتك لشخص ما .. عن عمر بن الخطاب رضي
الله عنه: هل تعرفه؟ هل سافرت معه؟ .. فأنت لا تعرفه!!
ملاحظة:
يمكنك إجراء اختبار العوامل الخمسة الكبرى والتعرف على
شخصيتك ونسبتك المئوية على كل عامل باللغة الانكليزية المبسطة من خلال الرابط
التالي مجاناً (هناك روابط أخرى أيضاً يمكنك البحث عنها)
المراجع:
* أنظر إلى مقالتي "الشخصيات الصعبة في الحياة اليومية" في مدونة
حياتنا النفسية
- علم النفس (كتاب مترجم)- طبعة 2- سبنسر إيهراثوس (2011) دار الفكر- دمشق، سورية.
- مقدمة في علم النفس (كتاب جامعي) د. حسان
المالح - منشورات الجامعة العربية الدولية - دمشق، سورية - 2018 (قيد الطباعة
والنشر).
- محمد بدر الأنصاري، أحمد عبد الخالق (1996)
مدى كفاءة قائمة العوامل الخمسة الكبرى في المجتمع الكويتي، مجلة علم النفس العدد
83 ، السنة العاشرة، الهيئة المصرية العامة.
- DSM- 5, American Psychiatric Association,2013