كيف ندرك اللغة ونفهمها؟
د. حسان المالح
"ترجمة الصورة:عزيزي
مدرس اللغة اﻻنكليزية يمكنك قراءة الكلمات حتى لو كانت اﻷحرف غلط ماعدا
الحرف اﻷول واﻷخير..التوقيع: التهجئة الدقيقة ليست بتلك اﻷهمية"
الصورة هي فكاهة نفسية ظريفة جداً ومثيرة .. وهي صحيحة طبعاً .. وتعتمد على قوانين الإدراك التي طرحتها مدرسة الغشتالت في التكوين الكلي .. والغشتالت هي مدرسة نفسية ألمانية نشأت في عشرينيات القرن الماضي واهتمت بقضايا الإدراك البشري وقوانينه ومبادئه .. وكلمة غشتالت (جشطلت في بعض الترجمات) gestalt في الألمانية تعني whole أو التكوين أو الكل .. ومن مبادئ الغشتالت أن الكل أكبر من مجموع أجزائه وهو يشكل تكويناً مستقلاً له صفاته وصفاته التي تفوق صفات أجزائه ومكوناته.
وأيضاً مبدأ التقارب المكاني ويعني أن الأشياء المتقاربة مكانياً تدرك على أنها وحدة كلية .. وهنا في فهم اللغة تشكل الأحرف الأولى والأخيرة التكوين الأساسي للكلمة ومن خلال السياق والتقارب المكاني للكلمات يتم فهم العبارة ببساطة .. وتلعب الخبرة السابقة دوراً في فهم المثيرات الغامضة وهي تساعد على فهمها وإعطائها المعنى المناسب من خلال تصحيحها وإضافة الناقص منها كي تصبح مفهومة. وكل ذلك يساهم في فهمنا لعمليات الإدراك المتنوعة التي نقوم بها لفهم ماحولنا .. وببساطة غالباً مانفهم الآخر من خلال المحادثة الكتابية (الشات) ولو كانت الأحرف ناقصة أو خاطئة.
ومن المؤكد أن التهجئة للحروف (في جميع اللغات) ليست بتلك الأهمية التي كنا نعتقدها ..وقوانين الإدراك النفسي واللغوي تؤكد ذلك .. وهذا يطرح إمكانية تطوير اللغات وتعديلها وأيضاً يطرح قضايا هامة حول الطرق الأفضل في كيفية تعليمها.
كما يطرح ذلك قضايا عديدة في ميدان التواصل اللغوي، والتكوين العقلي والنفسي، وفهم الرموز المتنوعة، وغير ذلك.
د. حسان المالح
الصورة هي فكاهة نفسية ظريفة جداً ومثيرة .. وهي صحيحة طبعاً .. وتعتمد على قوانين الإدراك التي طرحتها مدرسة الغشتالت في التكوين الكلي .. والغشتالت هي مدرسة نفسية ألمانية نشأت في عشرينيات القرن الماضي واهتمت بقضايا الإدراك البشري وقوانينه ومبادئه .. وكلمة غشتالت (جشطلت في بعض الترجمات) gestalt في الألمانية تعني whole أو التكوين أو الكل .. ومن مبادئ الغشتالت أن الكل أكبر من مجموع أجزائه وهو يشكل تكويناً مستقلاً له صفاته وصفاته التي تفوق صفات أجزائه ومكوناته.
وأيضاً مبدأ التقارب المكاني ويعني أن الأشياء المتقاربة مكانياً تدرك على أنها وحدة كلية .. وهنا في فهم اللغة تشكل الأحرف الأولى والأخيرة التكوين الأساسي للكلمة ومن خلال السياق والتقارب المكاني للكلمات يتم فهم العبارة ببساطة .. وتلعب الخبرة السابقة دوراً في فهم المثيرات الغامضة وهي تساعد على فهمها وإعطائها المعنى المناسب من خلال تصحيحها وإضافة الناقص منها كي تصبح مفهومة. وكل ذلك يساهم في فهمنا لعمليات الإدراك المتنوعة التي نقوم بها لفهم ماحولنا .. وببساطة غالباً مانفهم الآخر من خلال المحادثة الكتابية (الشات) ولو كانت الأحرف ناقصة أو خاطئة.
ومن المؤكد أن التهجئة للحروف (في جميع اللغات) ليست بتلك الأهمية التي كنا نعتقدها ..وقوانين الإدراك النفسي واللغوي تؤكد ذلك .. وهذا يطرح إمكانية تطوير اللغات وتعديلها وأيضاً يطرح قضايا هامة حول الطرق الأفضل في كيفية تعليمها.
كما يطرح ذلك قضايا عديدة في ميدان التواصل اللغوي، والتكوين العقلي والنفسي، وفهم الرموز المتنوعة، وغير ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق