الفن ينبع من الألم
والحزن: المرحلة الزرقاء عند بيكاسو:
الدكتور حسان المالح - استشاري الطب النفسي - دمشق
مقدمة عامة:
يعتبر
بابلو بيكاسو Pablo Picasso من أشهر فناني القرن العشرين وأكثرهم تنوعاً وأبعدهم أثراً في
الإبداع والتجديد .. فهو مصور "رسام" وفنانتشكيلي وخزاف مصمم ومزخرف.
وكان متعدد المواهب متواصل النشاط متجدد الرؤية متقلب المزاج وفير الإنتاج. ويقدر
ما صنعت يداه من إبداعات فنية بأكثر من عشرين ألف عمل منتشرة في كل أرجاء العالم
فيالمتاحف والمصارف والقصور، وكثير من أعماله يعرضتحت حراسة سرية وإلكترونية مشددة.
.
ولد في ملقا في إسبانيا وعاش في فرنسا ومات فيها 1881- 1973.
ولد في ملقا في إسبانيا وعاش في فرنسا ومات فيها 1881- 1973.
وقد تعلم الرسم
تحت إشراف أبيه وكان أبوه أستاذاً
للرسم، وظهرت موهبته مبكرةً منذ السابعة من عمره و التحق بمعهد الفنون ثم
بأكاديمية الفنون في برشلونة ثم سافر إلى فرنسا واستقر فيها.
بيد أن هذا التطور في لغة الكتابة لم يجد ما
يوازيه في لغة الفن. فقد ظل الفنانون يتشبثون بالصور المرئية معتبرين إياها أنفس
من كل رمز تجريدي يدل عليها، واستمروا في تشبثهم هذا حتى مطلع هذا القرن، حيث شرع
الرسامون في تخريط الأشكال وتشقيقها إلى شرائح آخذين بقول سيزان" إن كل
ما في الطبيعة ينطوي على صورة الأسطوانة أو الكرة أو المخروط ". وقد استخدمت هذه العناصر الأولية كوحدات فنية لإعادة بناء الشكل
الأصلي في الصورة التي يصعب أحياناً التعرف عليها ، أو تم تشتيت هذه العناصر
وبعثرتها في اللوحة مما جعلها لا تشبه شيئاً معروفاً .
ومن أشهر لوحات بيكاسو لوحة غيرنيكا Guernica وهي تعبير صارخ مفزع
وحزين عن تدمير القنابل الألمانية لعاصمة إقليم الباسك "غيرنيكا" أثناء
الحرب الأهلية الإسبانية بين 1936- 1939 والتي جاءت بالجنرال فرانكو حليف ألمانيا
إلى الحكم المطلق.
وهي لوحة جدارية كبيرة 3،5 / 7،8متر ، رسمها عام 1937، وفيها نرى لوحة جدارية كبيرة 3،5 / 7،8متر ، رسمها
عام 1937، وفيها نرى مشهد ذعر وألم وبلبلة يحيط ببعض البشر أثناء حدوث اعتداء
عليهم .. منهم من يصرخ ومنهم من يبكي ومنهم من يستغيث أو من يحاول الهرب، ومنهم من
ألقي أرضاً صريع هذا الحدث الدموي، إضافة إلى امرأة تصرخ وهي تحمل طفلاً.
وقد استعمل بيكاسو فيها بعض الرموز التي تدل
على الحرب كالسكين والحصان والثور .. وربما الثور جاء هنا رمزاً للهمجية والعنف
الممارس في الحروب. ومما يلفت النظر في هذه اللوحة أنها رسمت باللونين الأبيض
والأسود إشارة إلى سوداوية الحرب وبشاعتها. كما أن الرسام تخلى عن رسم الجنود
المعتدين وسلط الضوء بدل ذلك على البشر، وعلى الأبرياء والأطفال ضحايا أي عدوان
يمارس مهما كانت جنسية المعتدي ومهما كانت دوافعه. ويشار هنا إلى أن بيكاسو كان
رساماً يسارياً منتمياً إلى فئة الضعفاء والمساكين، وكان تعاطفه معهم بارزاً في
أكثر لوحاته.
وقد أصبحت اليوم لوحة "غورنيكا" رمزاً عالمياً مضاداً للحرب وهمجيتها ومآسيها، ورمزاً احتجاجياً على حقوق الإنسان الضائعة في كل الحروب.
وقد أصبحت اليوم لوحة "غورنيكا" رمزاً عالمياً مضاداً للحرب وهمجيتها ومآسيها، ورمزاً احتجاجياً على حقوق الإنسان الضائعة في كل الحروب.
وقد أتبع بيكاسو هذه اللوحة بلوحة أخرى مماثلة لها في التعبير وهي لوحة ''البيت
المقبرة'' وفيها إظهار لبشاعة الحرب وقسوتها المهلكة المخربة. وفي هذا الصدد قال
بيكاسو: ''إن اللوحات لا ترسم من أجل تزيين المساكن، إنها أداة للحرب ضد الوحشية
والظلمات".
لوحة غيرنيكا
المرحلة الزرقاء:
تعتبر المرحلة الزرقاء عند بيكاسو (1901-
1904) مرحلة تطور حقيقية استطاع فيها أن يؤسس أسلوبه الخاص به. حيث أصبح
اللون الأزرق رمزاً للوحشة والحزن والخواء، وأحياناً للتأمل الصامت. وتعتبر لوحاته
في هذه المرحلة من أجمل ما رسم رغم كونها تفيض بالمعاناة والخيبة والحزن.
وقد بدأها بسلسلة من اللوحات لتأكيد ذكرى
صديقه الحميم "كاساجيماس" Casagemas الذي انتحر مؤخراً، وكانت موضوعاتها تزداد قتامة وظلمة .. لأنه
كان يستعمل في حامل ألوانه بشكل أساسي تدرجات اللون الأزرق والأزرق الأخضر و
ألواناً أخرى في بعض الأحيان.
إن استعمال اللون الأزرق كلون وحيد يدل على نوع
من الكآبة وفقدان الأمل في الرسوم التعبيرية في أوروبا الغربية.
وقد كانت الأشكال التي يرسمها بيكاسو
غالباً ما تمثل شخصيات هامشية وذات نمط حياة بوهيمي .. وهكذا كان نمط حياة بيكاسو
نفسه .. فقد كان يعيش فقيراً وبعيداً عن أسرته.
ومن أمثلة شخصياته التي رسمها: الشحاذون،
العاهرات، المعاقون، ممثلو السيرك، وبعض من أصدقائه الذين لا يملكون فلساً.
إن المرحلة الزرقاء التي أنتجها بيكاسو صنفته
كشخص منفصل عن المجتمع، ويرجع الفضل في اختياره لموضوعاته الرئيسية في هذه المرحلة
المهنية من حياته إلى مرحلة التسعينيات من القرن التاسع عشر حيث كانت الفكرة
السائدة في أوروبا الغربية عن الفنان أنه شخص سعيد ولكنه متعال ومنفصل عن الحياة
اليومية الاعتيادية.
وإذا تحدثنا عن تفسير استعماله شبه الكامل للون
الأزرق في لوحاته فإننا لا نجد تفسيراً كاملاً ونهائياً ولكن فيما يلي عدد من
الافتراضات:
1- إن هذه المرحلة من حياة الفنان قد ظهرت بعد النهاية المأسوية
لصديقه "كاساجيماس" الذي كان يهيم بفتاة لكنها رفضته.. وقد حاول أن
يقتلها ولكنه في النهاية أقدم على قتل نفسه بإطلاقه رصاصة على رأسه في المقهى.
ويقول بيكاسو إن تفكيري بما حدث لصديقي هو الذي جعلني أرسم بالأزرق.
2- من المتوقع أن حياة بيكاسو اليومية في تلك
المرحلة قد ألهمته استعمال اللون الأزرق .. فقد كانت حياته مزيجاً من الحزن
والسوداوية والبرود .. وكان يعيش بفقر شديد ولم يكن فناناً معروفاً .. ويقال أنه
بسبب الفقر كان يحرق لوحاته ليتدفّأ بنارها. وربما كان ذلك سرّ تماهيه وتعاطفه
الشديد مع المنبوذين والتعساء الذين كان يرسمهم.
إن لوحات المرحلة الزرقاء تتضمّن كثيراً من المشاعر الإنسانية. وهي ترمز لحالة بيكاسو التعيسة آنذاك. وربما قدم اللون الأزرق لبيكاسو العزاء والراحة وحماه من بعض الانفعالات التي لم يكن قادراً على كبحها أو التعامل معها وسمح له بأن يحزن فنيّاً وأن يتعافى من حزنه بعد ذلك.
ويقول عنه أحد أصدقائه المقربين "سابارتيه": إن بيكاسو يعتقد أن الفن هو وليد الحزن والمعاناة .. وأن الحزن يهيئ للتأمل .. وأن المعاناة هي جوهر الحياة .. وإذا طلبنا الصدق من الفنان علينا أن نتذكر أن الصدق لا يمكن أن نجده خارج ميدان الفقدان.
إن لوحات المرحلة الزرقاء تتضمّن كثيراً من المشاعر الإنسانية. وهي ترمز لحالة بيكاسو التعيسة آنذاك. وربما قدم اللون الأزرق لبيكاسو العزاء والراحة وحماه من بعض الانفعالات التي لم يكن قادراً على كبحها أو التعامل معها وسمح له بأن يحزن فنيّاً وأن يتعافى من حزنه بعد ذلك.
ويقول عنه أحد أصدقائه المقربين "سابارتيه": إن بيكاسو يعتقد أن الفن هو وليد الحزن والمعاناة .. وأن الحزن يهيئ للتأمل .. وأن المعاناة هي جوهر الحياة .. وإذا طلبنا الصدق من الفنان علينا أن نتذكر أن الصدق لا يمكن أن نجده خارج ميدان الفقدان.
3- إن استعمال بيكاسو للون الأزرق يمكن أن يعود
إلى أنه لم يكن قادراً على شراء ألوان أخرى ، وأيضاَ لأنه كان يرسم مساء على ضوء
الفانوس.
4- قال العالم النفسي الشهير كارل يونغ عن ذلك
أنه يدل على بداية الفصام العقلي عند بيكاسو؟؟
5- ربما كان اختيار بيكاسو للون الواحد علاقة مع
اللوحات الدينية الإسبانية وفيها شخوص لشهداء في حالة رعب وعلى وجوهم المتجمدة
آثار الدموع وعلى أجسامهم بقع الدماء.
6- يعتقد بعض الباحثين أن بيكاسو كان يعاني من
اضطراب المزاج ثنائي القطب حيث يمر بفترات اكتئابية وفترات من النشاط والحيوية ..
ولا توجد معلومات دقيقة ترجح ذلك، مع أن ذلك محتملاً وممكناً.
7- يعتقد كثيرون أن سبب اختياره للون الأزرق
أكثر تعقيداً مما سبق طرحه .. وأن ذلك يرتبط بأهدافه الفنية حيث أن الأزرق غني
بتداعياته وارتباطاته وكان مفضلاً لدى كثيرين من فناني عصره.
لوحة
الحياة La Vie
قدم بيكاسو أعمالاً شهيرة كثيرة تدل على معانيه
التي ابتكرها .. ويعتبر النقاد أن اللوحة الأساسية التي تمثل هذه المرحلة هي لوحة
"الحياة"، وفيها إحساس عميق بالحزن ومعان غامضة ومتناقضة وإيحائية. وهي
بالطبع لوحة مجازية وليست واقعية وفيها عدم الانسجام بين السلوك الجنسي ومسؤوليات
الحياة اليومية الضاغطة .. والوجوه فيها كئيبة وكالحة ملونة بالأزرق البارد.
ومما يثير الاهتمام في هذه اللوحة أنها ابتدأت
كلوحة بورتريه شخصية للفنان كما بين ذلك التصوير بأشعة إكس ..حيث كان الشكل
المركزي في اللوحة صورة للفنان نفسه. وهذه التقنية الحديثة التي تكشف مراحل تطور
اللوحة من خلال طبقات الرسم عليها يمكن لها أن تقدم معلومات هامة عن كيفية التشكيل
وعن المعاني التي تحملها لوحات قديمة شهيرة.
وفي لوحة أخرى لبيكاسو "عازف الغيتار
المسن" تبدو سمات مشابهة لما سبق الحديث عنه، حيث بينت الدراسات بواسطة أشعة إكس في معهد
شيكاغو للفن أن هناك شكلان أساسيان تحت الشكل النهائي للوحة .. والشكل الأول هو
لأم تمتد يدها اليمنى خلف رضيعها الصغير، والشكل الثاني هو لبقرة تلعق وجه عجلها
الصغير. ثم تخلى بيكاسو عن هذه الفكرة كما أوضح برسالة إلى صديق له. وقام برسم
إمرأة تمتد يدها متوسلة .. ثم تحولت اللوحة إلى رسم عازف الغيتار المسن. ويبدو أن
هذه المرأة التي كشفتها تقنية التصوير بأشعة إكس تشكل خلفية تكوينية مناسبة أكثر
للوحة عازف الغيتار المسن في شكلها النهائي وذلك من خلال إيحاءات اليد الممتدة
المتوسلة التي تعني أن عازف الغيتار هو من طبقة الفقراء المعدمين.
The Old Guitarist عازف
الغيتار المسن
تمكّن بيكاسو في هذه اللوحة من التعبير ببراعة عن التدهور الجسماني والمعنوي للشخصية موضوع اللوحة. حيث يبدو العازف العجوز الأعمى بملابسه الرثّة وجسده الكليل وهو يعزف على غيتاره بلا اهتمام، وقد اتّخذ وضعية جلوس غير مريحة وبدا كما لو أنه لا ينتظر أيّ عزاء أو إشادة من العالم المحيط به، أو كما لو أن الحياة تسرّبت من جسده الشاحب ولم تعد تعني له شيئاً
تمكّن بيكاسو في هذه اللوحة من التعبير ببراعة عن التدهور الجسماني والمعنوي للشخصية موضوع اللوحة. حيث يبدو العازف العجوز الأعمى بملابسه الرثّة وجسده الكليل وهو يعزف على غيتاره بلا اهتمام، وقد اتّخذ وضعية جلوس غير مريحة وبدا كما لو أنه لا ينتظر أيّ عزاء أو إشادة من العالم المحيط به، أو كما لو أن الحياة تسرّبت من جسده الشاحب ولم تعد تعني له شيئاً
وفي لوحة " المأساة " يرسم بيكاسو
ثلاثة أشخاص رجل وامرأة وطفلوهم يقفون على شاطئ البحر. واللون الأزرق هنا يحدّد طبيعة المزاج والمشاعر.
وقد يكون الأشخاص الثلاثة أفراد عائلة واحدة رغم أن هذا ليس مؤكّداً. غير أنه من الواضح أن المنظر يعكس شعوراً بالحزن وربّما الفجيعة. ومن الأشياء اللافتة في هذه اللوحة أن الفنان بالغ في رسم نسب الشخوص وجعلهم يغطون كامل مساحة اللوحة تقريباً.
ويبدو الطفل وكأنه الشخصية المركزية في هذه اللوحة. إن يده الممتدّة إلى الرجل ونظراته التائهة تعطي إحساساً بحاجته للتعاطف والسلوان. وقد تكون حركة يديه تعبيراً عن حاجته إلى الدفء الإنساني.
وفي اللوحة ثمّة إحساس واضح بالفقدان . لكن طبيعة المأساة ليست واضحة .. وقد تكون مرضاً أو موتاً أو جوعاً أو غير ذلك.
ويبدو الرجل منسحباً وغير مكترث بما يجري وتعابير وجهه توحي بأنه يريد إبعاد نفسه عن لمسة الطفل ونظرات المرأة. ومن الممكن أن يكون ردّ فعل الرجل غير المبالي انعكاساً لشعوره بالذنب أو تأنيب الضمير.
وتعطي المرأة ظهرها للناظر ولا يظهر منها سوى جانب واحد من وجهها. كما أن نظرها مركّز إلى أسفل.هل في هذا ما يشير إلى أنها تلوم الرجل وتعتبره مسؤولاً عما حدث؟
ومن الواضح أن الثلاثة فقراء، إذ يبدون حفاة الأقدام ويرتجفون من البرد كما أنهم غارقون في الحزن.ولا يبدو واضحاً لماذا رسم بيكاسو اللوحة وما الذي كان يقصده من ورائها.. هل "المأساة" هي الإحساس بالوحدة والحزن الذي يجعل كل واحد من الثلاثة يشعر بأنه منفصل عن الآخرين ومستغرق في همه الخاص؟
بعض النقاد يشيرون إلى أن "المأساة" رُسمت فوق لوحة أخرى مخبأة تحت سطحها كما يبدو ذلك من بعض تفاصيلها.
ومن الجدير بالذكر أن "المأساة" وظفت في أحد الإعلانات التي تحذر من مخاطر مرض نقص المناعة المكتسبة أو "الإيدز".
وقد يكون الأشخاص الثلاثة أفراد عائلة واحدة رغم أن هذا ليس مؤكّداً. غير أنه من الواضح أن المنظر يعكس شعوراً بالحزن وربّما الفجيعة. ومن الأشياء اللافتة في هذه اللوحة أن الفنان بالغ في رسم نسب الشخوص وجعلهم يغطون كامل مساحة اللوحة تقريباً.
ويبدو الطفل وكأنه الشخصية المركزية في هذه اللوحة. إن يده الممتدّة إلى الرجل ونظراته التائهة تعطي إحساساً بحاجته للتعاطف والسلوان. وقد تكون حركة يديه تعبيراً عن حاجته إلى الدفء الإنساني.
وفي اللوحة ثمّة إحساس واضح بالفقدان . لكن طبيعة المأساة ليست واضحة .. وقد تكون مرضاً أو موتاً أو جوعاً أو غير ذلك.
ويبدو الرجل منسحباً وغير مكترث بما يجري وتعابير وجهه توحي بأنه يريد إبعاد نفسه عن لمسة الطفل ونظرات المرأة. ومن الممكن أن يكون ردّ فعل الرجل غير المبالي انعكاساً لشعوره بالذنب أو تأنيب الضمير.
وتعطي المرأة ظهرها للناظر ولا يظهر منها سوى جانب واحد من وجهها. كما أن نظرها مركّز إلى أسفل.هل في هذا ما يشير إلى أنها تلوم الرجل وتعتبره مسؤولاً عما حدث؟
ومن الواضح أن الثلاثة فقراء، إذ يبدون حفاة الأقدام ويرتجفون من البرد كما أنهم غارقون في الحزن.ولا يبدو واضحاً لماذا رسم بيكاسو اللوحة وما الذي كان يقصده من ورائها.. هل "المأساة" هي الإحساس بالوحدة والحزن الذي يجعل كل واحد من الثلاثة يشعر بأنه منفصل عن الآخرين ومستغرق في همه الخاص؟
بعض النقاد يشيرون إلى أن "المأساة" رُسمت فوق لوحة أخرى مخبأة تحت سطحها كما يبدو ذلك من بعض تفاصيلها.
ومن الجدير بالذكر أن "المأساة" وظفت في أحد الإعلانات التي تحذر من مخاطر مرض نقص المناعة المكتسبة أو "الإيدز".
المراجع :
-Blunt, Anthony and Phoebe Pool. Picasso:
The Formative Years. New York: New York
Graphic Society, 1962.
-Richardson,
John. A Life of Picasso: Volume 1 1881-1906. New York: Random House,
1991.
Internet Sources
-Revealing
Picasso
- المرحلة الزرقاء عند بيكاسو – مواقع عربية متنوعة على الانترنت
"هذه
نسخة معدلة وقد تم نشر المقالة قبل تعديلها في مجلة الباحثون العدد 50 آب
2011"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق