يحكي هذا الفيلم قصة حياة أستاذ جامعي عبقري متخصص في الرياضيات، وهو
يعاني من مرض الفصام واسمه جون ناش John Nash من مواليد 1928. حيث صور
الفيلم وبشكل متقن وشيق ومثير معاناته مع أعراض المرض. وهي تتلخص بهذيانات
وأفكار الملاحقة والاضطهاد، وهلوسات سمعية وبصرية يرى فيها شخصيات متنوعة
تكلمه وتهدده وتعطيه أوامر وتستهزئ به (من المخابرات الأمريكية).
وقد تم إدخاله للمشفى النفسي عدة مرات حيث أعطي أدوية نفسية، وصدمات الأنسولين (وهي تسبب نقصاً في سكر الدم ثم نوبة صرع واختلاج كانت تعتبر مفيدة في علاج الحالات النفسية الشديدة في منتصف القرن الماضي وما قبله ثم توقف استعمالها نظراً لخطورتها).
وتتطور أحداث الفيلم حيث نجد أن المريض قد تحسن لأنه قرر أن يتجاهل الهلوسات التي يتعرض لها وأن لا يدير انتباهه إليها. وأن يتابع حياته اليومية في الجامعة حيث دأب على متابعة نظريات له عندما كان شاباً فيما يتعلق "بنظرية التوازن" و"نظرية اللعب" في الرياضيات. وقد ساعدته زوجته بتفهمها ورعايتها وعطائها إلى أن نال جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1994. حيث وجه لها كلمة شكر في حفل تكريمه بالجائزة وأنها هي التي أوصلته إلى النجاح.
والفيلم جميل ومتقن ومؤثر بلغته البصرية وأحداثه .. وقد نال عدة جوائز أوسكار عام 2001. وهو مأخوذ عن سيرة ذاتية للكاتبة سيلفيا نسر Silvia Nasser كتبت عن سيرة حياة جون ناش. وهذا الفيلم ليس فيلماً وثائقياً أو واقعياً.
وقد أغرق الفيلم في الخيال والرومانسية وابتعد عن الواقع في عدة جوانب..وكما قال عنه بعض النقاد إن الفيلم ليس قريباً أبداً من تعقيدات الحياة الواقعية التي عاشها جون ناش.
ويذكر أحد النقاد أن الفيلم قد حذف عدة أمور من حياة جون ناش ومنها علاقاته الجنسية الشاذة، وأن له ابناً غير شرعي أصيب بمرض الفصام، وأنه طلق زوجته ثم عاد إليها بعد حصوله على جائزة نوبل(1).
ويذكر ناقد آخر أن جون ناش قد ألمح أثناء كلمته في حفل تكريمه بجائزة نوبل أنه كان يتناول مضادات الذهان الحديثة ( التي تعالج حالات الفصام). ولم يكن ذلك صحيحاً. حيث أضاف ذلك كاتب السيناريو الذي نبهته والدته لضرورة إضافة تلك العبارة وهي طبيبة نفسية، كي لا يتأثر جمهور المشاهدين ويقوموا بترك العلاجات الموصوفة لهم.
ومن المعروف في ميدان الطب النفسي أن مرض الفصام مرض مزمن يؤدي إلى تدهور الشخصية وتدهور أدائها المهني والاجتماعي. وهذه قاعدة عامة لا تمنع من وجود بعض الاستثناءات، حيث يتعامل الشخص مع مرضه وفقاً لظروفه وشخصيته وطريقته الخاصة به .. ومن المعروف أن عدداً من الشخصيات العبقرية والمشاهير في التاريخ الإنساني في مختلف المجالات الفكرية والأدبية والفنية والرياضية والعلمية والدينية والسياسية وغيرها، كانت تعاني من حالات نفسية شديدة مثل الفصام أو الزور ( جنون العظمة والارتياب) أو اضطراب المزاج ثنائي القطب أو الاكتئاب أو غيرها من الاضطرابات النفسية..
وهناك عدة قوائم تضم عدداً من المشاهير منشورة في الانترنت .. وهي مصابة بمرض الفصام.. ومنهم: Antoin Artaud وهو كاتب مسرحي فرنسي وممثل ومخرج وشاعر- Ash Lieb ممثل وكاتب وكوميدي أمريكي - Bob Mosley موسيقي شهير - Eduard Einstein ابن ألبرت إينشتاين وغيرهم ..(2).
وأما حالات الاضطراب المزاجي ثنائي القطب فهي عموماً ترتبط بالإبداع .. ولاسيما في حالات النشاط الزائد أو نوبات الهوس أو تحت الهوس (الهوس الخفيف). حيث يصبح الشخص أكثر نشاطاً وجرأة وتفاؤلاً وإنتاجاً .. ومن المشاهير المصابين بهذا الاضطراب: الفنان النرويجي إدفارد مونش صاحب لوحة الصرخة الشهيرة - فيرجينيا وولف - فريدريك نيتشه - مارلين مونرو - فرانك سيناترا - بريتاني سبيرز - روبين وليامز - ليندا هاميلتون .. وغيرهم.
كما أن نوبات الاكتئاب قد رافقت حياة كثير من المبدعين والمشاهير مثل: بودلير - تشرشل - تشارلز داروين - الأميرة ديانا - ميشيل فوكو - أرنست همنغواي - أنطوني هوبكنز - ليو تولستوي - وودي ألان - بوريس يلتسين - مايك تايسون وغيرهم..(3).
ومما لا شك فيه أن فيلم "عقل جميل" قد أعطى صورة إيجابية عن المرض النفسي بشكل عام .. وكان بطل الفيلم شخصية مشهورة ومحببة على الرغم من مرضه. ويمكن للمشاهد أن يتعاطف معه وأن يعجب به.
وبالطبع فإن الفن السينمائي له تأثيراتها العميقة على المشاهدين وهو يساهم في تأكيد أفكار إيجابية ومواقف مفيدة متنوعة وفقاً للموضوع الذي يتناوله.
وهذا الفيلم مساهمة هامة يمكن لها أن تساعد في تعديل عدد من النظرات السلبية عن المرض النفسي والتخفيف منها في جميع المجتمعات. وأن تقدم رسالة إيجابية مختصرة مفادها أن الجميع معرض للإصابة بالاضطراب النفسي بما فيهم العظماء والمشاهير. وأن الاضطراب النفسي يمكن التعامل معه، ويمكن للحياة أن تستمر وأن يعيش المريض حياته، وان يكون ناجحاً ومنتجاً بدرجات متفاوتة.
ومن النواحي السلبية لا بد من الإشارة إلى أن منتجي الأفلام التجارية يقومون بتبسيطات شديدة أحياناً، أو مبالغات مثيرة .. وهذا جزء من الصنعة السينمائية بالطبع .. ولكن من الممكن أن تسيء هذه المبالغات أو التبسيطات إلى الحياة الواقعية .. ومثلاً أوضح الفيلم أن علاقة المريض بزوجته وحبها ورعايتها له قد ساهم في تحسنه ونجاحه بدرجة كبيرة.. وهذا أقرب إلى التمني والخيال منه إلى الواقع الذي عاشه جون ناش شخصياً. وبالتأكيد فإن الدعم النفسي والمشاركة مع الآخر مفيدة في إنذار مرض الفصام وتطوره وفي إعادة التأهيل.
كما طرح الفيلم أن بإمكان المريض بالفصام أن يتجاهل أعراضه وهلوساته ببساطة .. وهذا غير واقعي بالطبع. وطرح أيضاً أن بإمكان المريض أن يشفي نفسه بنفسه دون عون طبي .. وهذا أيضاً مبالغ فيه وغير واقعي أو علمي.
وتعكس هذه النقاط السلبية السابقة عدداً من القيم الغربية والإنسانية العامة .. مثل أهمية الحب وأنه يصنع المعجزات، والتأكيد على إرادة الفرد وحريته ( الإنسان المتفوق Superman). وعندما يداعب المخرج بفيلمه مثل هذه الأفكار ويعرضها بطريقة مشوقة، فإنه سيلاقي جمهوراً وصدى ناجحاً لعمله.
وهناك عدد من الأفلام الأخرى الشهيرة التي تناولت موضوعات نفسية مرضية ومنها(4):
David and Lisa (1968)
"Keane" (2004) dir by Lodge Kerrigan
Canvas (2006)
Shutter Island (2010)
Benny & Joon (1993)
The Hours (2002)
The Soloist (2009)
Girl, Interrupted (1999)
Ordinary People (1980)
The Fisher King (1991)
One Flew Over the Cuckoo's Nest (1975)
وتتفاوت جودة كل فيلم منها وواقعيته وإيجابياته بالنسبة للجمهور العام.
وفي الفيلم الأخير "طار مرة فوق عش الغراب" (1975) فوائد عديدة .. إلا أنه طرح موضوع العلاج بالصدمة الكهربائية بشكل غير مناسب أو علمي .. كما طرح أن بإمكان المريض أن يشفى من حالة الفصام الجمودي بأساليب غريبة فردية وإيحائية.
once Flew - Jack Nicholson
وببساطة ..لا يمكننا أن نطالب الفن السينمائي أن يكون موضوعياً وعلمياً في عرضه للحالات المرضية النفسية .. وبالطبع كلما كان الفيلم موضوعياً وعلمياً كلما كان ذلك أفضل. وهناك أفلام وثائقية وأفلام علمية يمكن لها أن تقوم بهذا الدور العلمي والتعليمي. وهي موجودة في مكتبة الجامعات والمراكز الطبية وهدفها تعليمي ووثائقي بالدرجة الأولى. كما أن مشاهدتها تقتصر على فئة محدودة من الاختصاصيين والطلبة. ومن المفيد أن تعرض بعض القنوات العالمية بعض هذه الأفلام .. وهذا يحدث أحياناً.
ومثال ذلك هذا الفيلم الوثائقي:(5) “My Name is Alan, and I Paint Pictures” .
كلمة أخيرة .. لا بد من الإشارة إلى أن الفن السينمائي هو فن "الفرجة"، وهو فن بصري بامتياز له أدواته وتأثيراته العميقة على جمهور المشاهدين .. وهو يختلف عن الفنون الكتابية المتنوعة في أدواته، وفي إمكانية وصوله إلى جمهور واسع جداً .. ولابد من استخلاص الفوائد الفكرية والاجتماعية والنفسية من هذا الميدان إضافة للمتعة والفرجة والتسلية. ويمكننا أن نقول أن هذا الفيلم أراد أن يتحدث عن سيرة عقل مبدع ومريض ..لكنه حوله إلى عقل جميل .. وقد نجح في ذلك بامتياز.
A Beautiful Mind
Russel Crowe-Ed Harris-Jeniffer ConnlleyٍStarring:
www.youtube.com/watch?v=ojmWRWijVfQ
المراجع:
http://www.slate.com/…/cultur…/2001/12/a_real_number.html(1)
(2)http://en.wikipedia.org/w…/List_of_people_with_schizophrenia
(3)http://www.healthcentral.com/bipol…/…/2149/oval-office-mania
(4)http://blog.nami.org/…/top-10-movies-about-mental-illness.h…
(5)http://www.dishonline.com/shows/133663/videos/417459
تم النشر في 21/1/2015
وقد تم إدخاله للمشفى النفسي عدة مرات حيث أعطي أدوية نفسية، وصدمات الأنسولين (وهي تسبب نقصاً في سكر الدم ثم نوبة صرع واختلاج كانت تعتبر مفيدة في علاج الحالات النفسية الشديدة في منتصف القرن الماضي وما قبله ثم توقف استعمالها نظراً لخطورتها).
وتتطور أحداث الفيلم حيث نجد أن المريض قد تحسن لأنه قرر أن يتجاهل الهلوسات التي يتعرض لها وأن لا يدير انتباهه إليها. وأن يتابع حياته اليومية في الجامعة حيث دأب على متابعة نظريات له عندما كان شاباً فيما يتعلق "بنظرية التوازن" و"نظرية اللعب" في الرياضيات. وقد ساعدته زوجته بتفهمها ورعايتها وعطائها إلى أن نال جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1994. حيث وجه لها كلمة شكر في حفل تكريمه بالجائزة وأنها هي التي أوصلته إلى النجاح.
والفيلم جميل ومتقن ومؤثر بلغته البصرية وأحداثه .. وقد نال عدة جوائز أوسكار عام 2001. وهو مأخوذ عن سيرة ذاتية للكاتبة سيلفيا نسر Silvia Nasser كتبت عن سيرة حياة جون ناش. وهذا الفيلم ليس فيلماً وثائقياً أو واقعياً.
وقد أغرق الفيلم في الخيال والرومانسية وابتعد عن الواقع في عدة جوانب..وكما قال عنه بعض النقاد إن الفيلم ليس قريباً أبداً من تعقيدات الحياة الواقعية التي عاشها جون ناش.
ويذكر أحد النقاد أن الفيلم قد حذف عدة أمور من حياة جون ناش ومنها علاقاته الجنسية الشاذة، وأن له ابناً غير شرعي أصيب بمرض الفصام، وأنه طلق زوجته ثم عاد إليها بعد حصوله على جائزة نوبل(1).
ويذكر ناقد آخر أن جون ناش قد ألمح أثناء كلمته في حفل تكريمه بجائزة نوبل أنه كان يتناول مضادات الذهان الحديثة ( التي تعالج حالات الفصام). ولم يكن ذلك صحيحاً. حيث أضاف ذلك كاتب السيناريو الذي نبهته والدته لضرورة إضافة تلك العبارة وهي طبيبة نفسية، كي لا يتأثر جمهور المشاهدين ويقوموا بترك العلاجات الموصوفة لهم.
ومن المعروف في ميدان الطب النفسي أن مرض الفصام مرض مزمن يؤدي إلى تدهور الشخصية وتدهور أدائها المهني والاجتماعي. وهذه قاعدة عامة لا تمنع من وجود بعض الاستثناءات، حيث يتعامل الشخص مع مرضه وفقاً لظروفه وشخصيته وطريقته الخاصة به .. ومن المعروف أن عدداً من الشخصيات العبقرية والمشاهير في التاريخ الإنساني في مختلف المجالات الفكرية والأدبية والفنية والرياضية والعلمية والدينية والسياسية وغيرها، كانت تعاني من حالات نفسية شديدة مثل الفصام أو الزور ( جنون العظمة والارتياب) أو اضطراب المزاج ثنائي القطب أو الاكتئاب أو غيرها من الاضطرابات النفسية..
وهناك عدة قوائم تضم عدداً من المشاهير منشورة في الانترنت .. وهي مصابة بمرض الفصام.. ومنهم: Antoin Artaud وهو كاتب مسرحي فرنسي وممثل ومخرج وشاعر- Ash Lieb ممثل وكاتب وكوميدي أمريكي - Bob Mosley موسيقي شهير - Eduard Einstein ابن ألبرت إينشتاين وغيرهم ..(2).
وأما حالات الاضطراب المزاجي ثنائي القطب فهي عموماً ترتبط بالإبداع .. ولاسيما في حالات النشاط الزائد أو نوبات الهوس أو تحت الهوس (الهوس الخفيف). حيث يصبح الشخص أكثر نشاطاً وجرأة وتفاؤلاً وإنتاجاً .. ومن المشاهير المصابين بهذا الاضطراب: الفنان النرويجي إدفارد مونش صاحب لوحة الصرخة الشهيرة - فيرجينيا وولف - فريدريك نيتشه - مارلين مونرو - فرانك سيناترا - بريتاني سبيرز - روبين وليامز - ليندا هاميلتون .. وغيرهم.
كما أن نوبات الاكتئاب قد رافقت حياة كثير من المبدعين والمشاهير مثل: بودلير - تشرشل - تشارلز داروين - الأميرة ديانا - ميشيل فوكو - أرنست همنغواي - أنطوني هوبكنز - ليو تولستوي - وودي ألان - بوريس يلتسين - مايك تايسون وغيرهم..(3).
ومما لا شك فيه أن فيلم "عقل جميل" قد أعطى صورة إيجابية عن المرض النفسي بشكل عام .. وكان بطل الفيلم شخصية مشهورة ومحببة على الرغم من مرضه. ويمكن للمشاهد أن يتعاطف معه وأن يعجب به.
وبالطبع فإن الفن السينمائي له تأثيراتها العميقة على المشاهدين وهو يساهم في تأكيد أفكار إيجابية ومواقف مفيدة متنوعة وفقاً للموضوع الذي يتناوله.
وهذا الفيلم مساهمة هامة يمكن لها أن تساعد في تعديل عدد من النظرات السلبية عن المرض النفسي والتخفيف منها في جميع المجتمعات. وأن تقدم رسالة إيجابية مختصرة مفادها أن الجميع معرض للإصابة بالاضطراب النفسي بما فيهم العظماء والمشاهير. وأن الاضطراب النفسي يمكن التعامل معه، ويمكن للحياة أن تستمر وأن يعيش المريض حياته، وان يكون ناجحاً ومنتجاً بدرجات متفاوتة.
ومن النواحي السلبية لا بد من الإشارة إلى أن منتجي الأفلام التجارية يقومون بتبسيطات شديدة أحياناً، أو مبالغات مثيرة .. وهذا جزء من الصنعة السينمائية بالطبع .. ولكن من الممكن أن تسيء هذه المبالغات أو التبسيطات إلى الحياة الواقعية .. ومثلاً أوضح الفيلم أن علاقة المريض بزوجته وحبها ورعايتها له قد ساهم في تحسنه ونجاحه بدرجة كبيرة.. وهذا أقرب إلى التمني والخيال منه إلى الواقع الذي عاشه جون ناش شخصياً. وبالتأكيد فإن الدعم النفسي والمشاركة مع الآخر مفيدة في إنذار مرض الفصام وتطوره وفي إعادة التأهيل.
كما طرح الفيلم أن بإمكان المريض بالفصام أن يتجاهل أعراضه وهلوساته ببساطة .. وهذا غير واقعي بالطبع. وطرح أيضاً أن بإمكان المريض أن يشفي نفسه بنفسه دون عون طبي .. وهذا أيضاً مبالغ فيه وغير واقعي أو علمي.
وتعكس هذه النقاط السلبية السابقة عدداً من القيم الغربية والإنسانية العامة .. مثل أهمية الحب وأنه يصنع المعجزات، والتأكيد على إرادة الفرد وحريته ( الإنسان المتفوق Superman). وعندما يداعب المخرج بفيلمه مثل هذه الأفكار ويعرضها بطريقة مشوقة، فإنه سيلاقي جمهوراً وصدى ناجحاً لعمله.
وهناك عدد من الأفلام الأخرى الشهيرة التي تناولت موضوعات نفسية مرضية ومنها(4):
David and Lisa (1968)
"Keane" (2004) dir by Lodge Kerrigan
Canvas (2006)
Shutter Island (2010)
Benny & Joon (1993)
The Hours (2002)
The Soloist (2009)
Girl, Interrupted (1999)
Ordinary People (1980)
The Fisher King (1991)
One Flew Over the Cuckoo's Nest (1975)
وتتفاوت جودة كل فيلم منها وواقعيته وإيجابياته بالنسبة للجمهور العام.
وفي الفيلم الأخير "طار مرة فوق عش الغراب" (1975) فوائد عديدة .. إلا أنه طرح موضوع العلاج بالصدمة الكهربائية بشكل غير مناسب أو علمي .. كما طرح أن بإمكان المريض أن يشفى من حالة الفصام الجمودي بأساليب غريبة فردية وإيحائية.
once Flew - Jack Nicholson
وببساطة ..لا يمكننا أن نطالب الفن السينمائي أن يكون موضوعياً وعلمياً في عرضه للحالات المرضية النفسية .. وبالطبع كلما كان الفيلم موضوعياً وعلمياً كلما كان ذلك أفضل. وهناك أفلام وثائقية وأفلام علمية يمكن لها أن تقوم بهذا الدور العلمي والتعليمي. وهي موجودة في مكتبة الجامعات والمراكز الطبية وهدفها تعليمي ووثائقي بالدرجة الأولى. كما أن مشاهدتها تقتصر على فئة محدودة من الاختصاصيين والطلبة. ومن المفيد أن تعرض بعض القنوات العالمية بعض هذه الأفلام .. وهذا يحدث أحياناً.
ومثال ذلك هذا الفيلم الوثائقي:(5) “My Name is Alan, and I Paint Pictures” .
كلمة أخيرة .. لا بد من الإشارة إلى أن الفن السينمائي هو فن "الفرجة"، وهو فن بصري بامتياز له أدواته وتأثيراته العميقة على جمهور المشاهدين .. وهو يختلف عن الفنون الكتابية المتنوعة في أدواته، وفي إمكانية وصوله إلى جمهور واسع جداً .. ولابد من استخلاص الفوائد الفكرية والاجتماعية والنفسية من هذا الميدان إضافة للمتعة والفرجة والتسلية. ويمكننا أن نقول أن هذا الفيلم أراد أن يتحدث عن سيرة عقل مبدع ومريض ..لكنه حوله إلى عقل جميل .. وقد نجح في ذلك بامتياز.
A Beautiful Mind
Russel Crowe-Ed Harris-Jeniffer ConnlleyٍStarring:
www.youtube.com/watch?v=ojmWRWijVfQ
المراجع:
http://www.slate.com/…/cultur…/2001/12/a_real_number.html(1)
(2)http://en.wikipedia.org/w…/List_of_people_with_schizophrenia
(3)http://www.healthcentral.com/bipol…/…/2149/oval-office-mania
(4)http://blog.nami.org/…/top-10-movies-about-mental-illness.h…
(5)http://www.dishonline.com/shows/133663/videos/417459
تم النشر في 21/1/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق