الدكتور حسان المالح
انتشرت الأبحاث والدراسات في السنوات الأخيرة التي تدرس علاقة الاكتئاب بنقص فيتامين د .. ولاتزال النتائج متناقضة حول ذلك، وكذلك حول استعمال فيتامين د في علاج الاكتئاب. وبالطبع في حال وجود نقص في مستوى فيتامين د في الدم وهذه مشكلة شائعة، يوصى بإعطاء جرعات علاجية منه لتعويض هذا النقص.
ويبدو أنه من المبكر في الوقت الحالي إعطاء أية توجيهات حول هذا الموضوع بانتظار مزيد من الدراسات والأبحاث.
ويبدو أن نقص فيتامين د شائع في جميع المجتمعات وفي الولايات المتحدة أوضحت دراسة مهمة 2010 أن نسبة النقص تصل إلى 25% من السكان. وفي دراسة هامة أيضاً في إيران أن النسبة هي 60% من السكان. وبشكل عملي تم رفع المستوى الطبيعي المقبول في تحليل الدم إلى 20 نانوغرام/مل بدلاً عن 15. والاتجاه الطبي العام هو في طلب تحليل مستوى فيتامين د في الدم بشكل أكبر من السابق في عديد من الأمراض الطبية والنفسية ..وهناك اتجاهات لمراجعة موضوع فيتامين د واعتباره ليس فقط فيتاميناً عادياً بل هرموناً له تأثيرات عديدة عصبية نفسية وجسدية وله علاقة بالاكتئاب والفصام والشيخوخة والخرف وغير ذلك..
ومن المفيد التعرض للشمس بشكل مباشر وليس من خلف الزجاج أو بعد وضع كريمات مضادة لأشعة الشمس.. وعادة 10-20 دقيقة تجعل الجسم يقوم بتركيب فيتامين د. والتعرض الزائد للشمس لا يؤدي إلى التسمم بفيتامين د لأن الجسم يتوقف عن تركيبه بعد وصوله إلى النسبة الطبيعية. ولكن التعرض الزائد للشمس يؤدي إلى حروق جلدية وتأثيرات ضارة أخرى للجلد.
وهناك أبحاث عديدة قائمة حالياً وينتظر نتائجها عدد من الهيئات العلمية والطبية العالمية كي تبين عدداً من التوصيات المرتبطة بموضوع فيتامين د وعلاقته بالاكتئاب.
دمشق 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق